سفير واشنطن لدى سيؤول يتخلص من الشارب "المزعج"

لطالما واجه السفير الأمريكي انتقادات من الكوريين بسبب شاربه الذي يذكرهم بحقبة الاستعمار الياباني

لطالما شكّل شارب السفير الأمريكي هاري هاريس، لدى كوريا الجنوبية، إزعاجا له ولأهل هذا البلد، على مدار السنوات الماضية.  

لكن الدبلوماسي الأمريكي المولود من أم يابانية، تنازل أخيرا عن طبيعته التي دافع عنها مرارا وتمسك بها، مضطرا لحلاقة شاربه الذي تحول إلى مسألة خلافية في كوريا الجنوبية.

ففي عطلة نهاية الأسبوع، ظهر هاريس في تسجيل مصور نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يحلق شاربه في صالون حلاقة كوري.

 خطوة بررها السفير الأمريكي بسبب الحر، بينما كان يضع كمامة للوقاية مع فيروس كورونا.

وفي تغريدة له قال هاريس " الصيف حار جدا في سيئول ورطب لتحمل الشارب أو الكمامة"

مضيفا "سعيد بما قمت به، كان علي إبقاء الشارب أو الكمامة، إرشادات كوفيد مهمة".

ورأى كثيرون في كوريا الجنوبية أن شارب السفير الأمريكي يذكرهم بمرحلة تاريخية غير مرغوبة، تتمثل بفترة الاستعمار الياباني.

لكن هاريس دافع كثير عن مظهره هذا، وقال في وقت سابق، إن شاربه مسألة شخصية وأن المختلفين عليه "ينتقون أجزاء من التاريخ".

وعلى الرغم من التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إلا أن البلدين منخرطان في نزاعات مريرة على قضايا تاريخية.

وفي هذا الصدد، أعرب هاريس عن تفهمه لـ"العداوة التاريخية بين البلدين"، لكنه قال إنه "ليس السفير الياباني الأمريكي لدى كوريا، بل السفير الأمريكي".

وعبّر عن اعتقاده أنه من الخطأ تحميله مسؤولية هذا التاريخ بسبب ولادته.