الشرق الأوسط.. باب ترامب الواسع لتجاوز أزماته الداخلية
الجولة الخارجية ستفرض نفسها على الأخبار وتزيح معظم القضايا الأخرى وعلى رأسها ضجة التحقيقات في علاقة حملة ترامب بروسيا
يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، جولة خارجية يأمل البيت الأبيض أن تحول الانتباه بعيدا عن الجدل الداخلي بشأن علاقة حملة ترامب الانتخابية بروسيا، وتوجهه صوب سياسته الخارجية في ظل المشاكل التي تواجهها إدارته.
ويتوجه ترامب إلى السعودية، وسيزور أيضا إسرائيل وبلجيكا وإيطاليا، الأسبوع المقبل. ووُصفت الرحلة بأنها فرصة لزيارة مناطق مقدسة للأديان السماوية الثلاثة ولقاء زعماء عرب وإسرائيليين وأوروبيين.
لكن الضجة السياسية في واشنطن بسبب عزل ترامب لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) جيمس كومي والمزاعم أنه ضغط على كومي لوقف التحقيق في أمر مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين وتعيين مستشار خاص للتحقيق في مزاعم عن تدخل روسيا في انتخابات 2016 واحتمال ارتباطها بحملة ترامب تهدد بأن تلقي بظلالها على جولته.
وقال المحلل الجمهوري تشارلي بلاك: "المعروف دوما أنه عندما يقوم رئيس بجولة خارجية كبيرة ولا سيما لو كانت تتضمن بعض لقاءات القمة المهمة؛ فإن هذا هو ما يهيمن على الأخبار ويزيح معظم القضايا الأخرى".
وأضاف قائلا: "سواء كان ذلك صدفة أو مقصودا فسيساعده فيما يتعلق بالأخبار بشأن روسيا لبعض الوقت".
وساعد قرار سابق لترامب بتوجيه ضربة عسكرية عقابية على قاعدة جوية تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد في إبريل/نيسان الماضي، في تخفيف الضغوط التي عانى منها الرئيس الأمريكي بسبب ما أثير عن علاقات حملته الانتخابية بروسيا.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أمس الخميس: "نتطلع لوضع هذا الموقف برمته خلف ظهورنا".
قال مستشار الأمن القومي إتش.أر. مكماستر، إن البيت الأبيض حدد 3 أهداف للجولة وهي إعادة التأكيد على دور الولايات المتحدة القيادي على الساحة الدولية وبناء علاقات مع زعماء عالميين وتوجيه "رسالة وحدة لأصدقاء أمريكا وأتباع 3 من أكبر الديانات في العالم".
وأضاف للصحفيين: "الرئيس ترامب يسعى لتوحيد الناس من جميع العقائد وراء رؤية مشتركة للسلام والتقدم والرخاء".
وأثار ترامب جدلا عندما كان مرشحا رئاسيا بدعوته لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بشكل مؤقت. ولا يزال اقتراح إدارته بتقييد دخول مواطني عدد من الدول التي تسكنها غالبية مسلمة منظورا أمام المحاكم.
وذكر مكماستر أن ترامب سيلقي كلمة في السعودية يعبر فيها عن أمله في أن يلقى الإسلام الوسطي المعتدل صدى في العالم.
ويعول مكماستر نفسه، الذي دافع علنا عن ترامب هذا الأسبوع في مزاعم بأنه كشف عن معلومات بشكل غير لائق خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالبيت الأبيض، على الجولة.
وقال مسؤول أمريكي: "هو لا يقف على أرض صلبة بعد محاولته الدفاع عن مناقشة الرئيس لمعلومات سرية مع الروس وحث الرئيس على القيام بهذه الجولة وهو ما قد يكون فكرة سيئة.. هذه جولة طويلة للغاية وتشمل الكثير من الأراضي والكثير من الموضوعات. إذا سارت بشكل سيئ فسيقع الخطأ على إتش.أر. بغض النظر عن من المخطئ فعلا".
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز