تعيين أول قاضيتين بالمحاكم الاتحادية.. ريادة عالمية للمرأة الإماراتية

تعيين القاضي خديجة خميس خليفة الملص، والقاضي سلامة راشد سالم الكتبي في القضاء الاتحادي، لتكونا أول امرأتين تشغلان المنصب في الإمارات

أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مرسوما بتعيين القاضي خديجة خميس خليفة الملص، والقاضي سلامة راشد سالم الكتبي في القضاء الاتحادي، لتكونا أول امرأتين تشغلان المنصب على الصعيد الاتحادي في دولة الإمارات. 

• الأمم المتحدة: المرأة تحظى بدعم القيادة الرشيدة في الإمارات 
• موزة الشحي لـ"العين الإخبارية": المرأة الإماراتية ناجحة كما أراد زايد

تأتي الخطوة ضمن مسيرة نجاح وإنجازات متواصلة للمرأة الإماراتية، بدعم وتشجيع من قيادة الدولة، في إطار نهجها الهادف لتمكين المرأة في كافة المجالات، دعما لها وثقة في قدراتها وتعزيزا لدورها وإسهامها في تحقيق النمو والتنمية.

وكان نتاج تلك السياسة الحكيمة إنجازا تلو آخر تحققه المرأة الإماراتية، التي أضحت نموذجا يحتذي به، ولم يعد يمر أسبوع إلا ويتم تكريم إماراتية على إنجازاتها، فقبل أيام، كرّم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مريم المنصوري، أول مقاتلة في القوات الجوية الإماراتية، ضمن عدد من الشباب المؤثرين إنسانياً في بلدانهم، والذين حققوا نجاحات مشهودة.

وقبل أسبوعين، منح اتحاد المبدعين العرب الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية "وسام التفرد بالإبداع".

وتواصل المرأة الإماراتية دورها على الصعيدين الاجتماعي والتنموي محققة الريادة العالمية في مختلف المجالات، فهي الآن نصف المجتمع، وعماد نهضته، وبجانب دورها الأسري، كربة منزل تبني الأجيال، وتحفظ قيم المجتمع، وتحافظ على تقاليده، تعمل المرأة الإماراتية في مختلف المجالات.

وتحتل الإمارات المركز الأول عالميا في إغلاق الفجوة على المستوى التعليمي، كما تعد الأولى عالميا في الحفاظ على كرامة المرأة، والأولى عربيا في تمكينها قياديا وبرلمانيا.

أول قاضيتين بالمحاكم الاتحادية

ونص قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الذي صدر الثلاثاء، على تعيين السيدة خديجة خميس خليفة الملص في وظيفة قاضي استئناف، والسيدة سلامة راشد سالم الكتبي في وظيفة قاضي ابتدائي، وذلك في المحاكم الاتحادية.

وتمثل القاضيتان أول امرأتين تشغلان هذا المنصب على الصعيد الاتحادي في دولة الإمارات.

إشراك العنصر النسائي في العمل القضائي على مستوى المحاكم الاتحادية في الدولة، يعد خطوة هامة تعزز قدرة المرأة على أن تصبح شريكا فاعلا في ريادة العمل القضائي.

وفي أول تصريح لهما بعد تعيينهما، وجهت القاضيتان خالص الشكر والتقدير إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وإلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

وأكدتا أن المرسوم الاتحادي بتعيينهما كأول امرأتين تشغلان هذا المنصب بالمحاكم الاتحادية بالدولة يعد تعبيراً عن الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لمسيرة العدل والقضاء والإيمان بدور المرأة وجهودها كعضو في السلطة القضائية بالدولة.

وتعهدت القاضيتان ببذل كل الجهد وأن تكون مخافة الله ثم ضمائرهن نهج وأساس الأداء لعملهن القضائي لتحقيق العدالة الناجزة تطبيقاً للنصوص الدستورية وقوانين السلطة القضائية الاتحادية.

إنجازات في شتى المجالات

ويوما تلو الآخر، تحقق المرأة الإماراتية مكاسب وإنجازات في مختلف المجالات، كان أبرزها خلال الفترة الماضية، التوجيه التاريخي للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% بداية من الدورة المقبلة، في خطوة ترسخ توجهات دولة الإمارات المستقبلية، لتحقيق التمكين الكامل للمرأة، وتأكيداً لدورها الريادي والمؤثر في كافة القطاعات الحيوية بالدولة.

وجاءت توجيهات رئيس الإمارات بمضاعفة النسبة الحالية للتمثيل النسائي في المجلس الوطني الاتحادي من 22.5% إلى 50% بداية من الدورة المقبلة لتضع دولة الإمارات في المراكز المتقدمة على مستوى العالم من حيث تمثيل المرأة في البرلمان، وبذلك تحقق المرأة في زمن قياسي ما حققته مثيلاتها في العالم خلال عقود طويلة.

وكانت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي تولت في 18 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2015 رئاسة المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، لتكون أول إماراتية وعربية تتولى رئاسة البرلمان في بلادها، كما تعد أول إماراتية تتولى هذا المنصب عبر انتخابات تشريعية، كما أنها الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي التي تصل إلى البرلمان عبر صناديق الاقتراع.

وحظيت المرأة الإماراتية بتقدير القيادة ودعمها المتواصل منذ قيام اتحاد الدولة في 2 ديسمبر/كانون الأول من عام 1971، وحرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على دعمها وتمكينها وإزالة جميع المعوقات أمام تقدمها وتبوئها أعلى المراكز، كما ظلت هذه الرؤية الحكيمة مستمرة في فكر ونهج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

 وعلى خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واصلت رائدة العمل النسائي ونصيرة المرأة الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات " نشاطها ومبادراتها الكريمة لتجعل من العمل النسائي في الإمارات مكملا للعمل الوطني ونموذجا يحتذى به على مستوى العالم حتى أصبحت المرأة قادرة على التعامل بفعالية مع وتيرة الحياة والتغيرات التي تطرأ داخل الدولة وخارجها.

ريادة إقليمية وعالمية بالأرقام

وهناك العديد من الأرقام التي تثبت الريادة العالمية والإقليمية للإمارات في دعم المرأة، وتمكينها في مجالات العمل كافة، حيث شكلت نسبة المرأة في:

- العمل الحكومي 66 % من بينهن 30 % في مستوى القيادة.

- 30 % من العاملين بالسلك الدبلوماسي .

- 29.5 % من التشكيل الوزاري للمرأة، حيت تحتل تسعة مناصب وزارية.

- 20 % من عضوية المجلس الوطني الاتحادي حاليا للمرأة وستصل هذه النسبة عما قريب لـ 50 % .

- تمثل المرأة 17 % من أعضاء مجالس إدارة الجهات الحكومية الاتحادية بالإمارات.

- و46.6 % من سوق العمل في الإمارات.

- يوجد 23 ألف امرأة صاحبة عمل في دولة الإمارات العربية المتحدة يدرن مشاريع بقيمة 50 مليار درهم.

- تمثل المرأة 74% من إجمالي الدارسين في الجامعات الحكومية، و52% من الدارسين في الجامعات والمعاهد الخاصة في العام الدراسي 2016 / 2017.

- تمثل المرأة 41 % من أعضاء الهيئة التدريسية في قطاع التعليم العالي الحكومي/ جامعة الإمارات وجامعة زايد وكلية التقنية العليا/ خلال العام الدراسي 2016/2017.

-59 % من أعداد الطلبة في مؤسسات التعليم العالي من الإناث بحسب إحصاءات 2016/2017 والذكور 41 % .

- المرأة الإماراتية ثالث أعلى نسبة في المشاركة بالأنشطة الاقتصادية في دول مجلس التعاون.

- الإمارات تحتل المركز الأول إقليميا في مجال إغلاق الفجوة المهنية بين الجنسين.

- الإمارات تحتل المركز الأول عالميا في إغلاق الفجوة على المستوى التعليمي.

- الإمارات الأولى عالميا في الحفاظ على كرامة المرأة.

- الإمارات الأولى عربيا في تمكين المرأة قياديا وبرلمانيا.

وتواصل المرأة الإماراتية انجازاتها في مختلف المجالات بدعم وتشجيع من القيادة وسط شهادات وإشادات عالمية بما حققته المرأة الإماراتية.