بريد هيلاري.. الغنوشي "خميني" تونس ويستحق الرئاسة
رسائل أخرى تكشف حرص كلينتون على تقديم الدعم لجماعة الإخوان في عدة دول عربية، في إطار ما سمي بـ“الربيع العربي“
لا تزال رسائل وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق هيلاري كلينتون تكشف مدى الدور الذي لعبته إدارة باراك أوباما في صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم في عدة دول عربية.
وكشفت الوثائق، التي أماطت إدارة الرئيس دونالد ترامب عنها اللثام، أن واشنطن كانت تدعم وتعد لعودة رئيس حركة ”النهضة“ راشد الغنوشي، إلى تونس، بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي.
وفي إحدى هذه الوثائق يقترح مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان في رسالة بعث بها إلى هيلاري كلينتون، بعض الأسماء المعارضة التي يفضلها لتولي السلطة في تونس.
ورشح فيلتمان زعيم تنظيم الإخوان في تونس، راشد الغنوشي، الذي وصف عودته إلى تونس بأنها أشبه بعودة الخميني إلى إيران.
وتناولت الرسالة سيناريوهات الوضع في تونس بعد الاحتجاجات التي أسقطت نظام بن علي.
وأشار حينها إلى احتمال وقوع انقلاب عسكري في تونس، في حال استمرت أعمال الشغب، ويتخوف من استيلاء تنظيمات متشددة على الحكم كما كان الحال في الجزائر سنة 1991.
وكشفت رسائل أخرى حرص كلينتون على تقديم الدعم لجماعة الإخوان في عدة دول عربية، في إطار ما سمي بـ“الربيع العربي“.
وتشير إحدى الرسائل إلى أن مرشد جماعة الإخوان ومستشاريه يضعون خططاً لإدارة الدولة المصرية بعد اعتماد دستور جديد للبلاد، وانتخاب حكومة جديدة في 2012.
كما كشفت الوثائق أيضا عددا من العوامل التي أدت إلى تدهور الأوضاع في ليبيا وسوريا، في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن هذا الشهر رفع السرية عن رسائل هيري، حيث كتب على تويتر: ”لقد أذنت برفع السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي، خدعة روسيا، وبالمثل، فضيحة البريد الكتروني الخاص بـهيلاري كلينتون.
واستخدمت كلينتون، المرشحة الديمقراطية انتخابات الرئاسة اميركية عام 2016، بريدا إلكترونيا خاصا بمنزلها في نيويورك للتعامل مع رسائل وزارة الخارجية. وسلمت نحو 55 ألف رسالة إلى محققين أميركيين، لكنها لم تسلم 30 ألف رسالة أخرى، قالت إنها شخصية ولا تتعلق بالعمل.