"الجانب المظلم للتحرر الجنسي".. كتاب صادم عن "ثقافة الاغتصاب"
أصدرت الكاتبة الإنجليزية لويزيانا بيري، كتابًا بعنوان The Case Against the Sexual Revolution، يناقش الجانب المظلم للتحرر الجنسي.
وقدمت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية مراجعة نقدية للكتاب الشائك، تطرح فيها سؤالًا هل ثقافة العلاقات الجنسية العابرة جيدة للنساء أم لا؟.
ويتطرق الكتاب إلى إدمان الإباحية، والجنس الخشن، ويبدأ الكتاب في مقبرة، وتحديدًا مقبرة حديقة قرية ويستوود ميموريال في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وفي المقبرة، يقع قبر النجمة الراحلة مارلين مونرو، بجانب مؤسس مجلة بلاي بوي، هيو هيفنر جنبًا إلى جنب.
واشترى "هيفنر" القبر في عام 1992 مقابل 75000 دولار، لأنه كما قال لصحيفة "تايمز"، لأن قضاء الأبدية بجانب مارلين أمر رائع للغاية بحيث لا يمكن تفويته.
وتنظر الكاتبة إلى الواقعة السابقة، بصفتها تلخص حجة The Case Against the Sexual Revolution، أنه في حين أن النساء كن فتيات الملصقات المنتصرات في الستينيات، لكن في الواقع كان الرجال مثل هيفنر من استفادوا منهن على المدى الطويل.
وتقول: قد يكون وجه مونرو هو الوجه المبتسم على جدران غرف نوم الرجال، لكن هيفنر هو الذي نشر في مجلته الإباحية صورا مسروقة لجسد مونرو العاري.
واقتبست الصحيفة، عبارة بيري في الكتاب: "أنا من محبي الثورة الجنسية، لأن هذا يعني أنه يمكنني العبث مع أي شخص أرغب فيه، إذا كان يرغب في دون خوف من المرض أو الحمل أو النبذ الاجتماعي".
وقالت الكاتبة، إن اختراع حبوب منع الحمل، سهَل ثقافة الثورة الجنسية والعلاقات العاطفية العابرة.
وتستدرك الكاتبة أن النظرية أثبتت فشلها، حيث خذلت النسوية الليبرالية الشابات الصغيرات في المجتمع الحالي.
وأضافت الكاتبة: في العام الماضي، سجلت الشرطة البريطانية أعلى عدد على الإطلاق من حالات الاغتصاب: أكثر من 67 ألف حالة سنويًا، أو ما يقرب من 200 حالة في اليوم.
وتقاوم بيري، التي عملت في مركز أزمات الاغتصاب بعد الجامعة، الحجة النسوية بأن الاغتصاب أداة يستخدمها الرجال للسيطرة على النساء بنظرية بيولوجية أكثر حدة.
وتقوم "بيري" في كتابها إن ثقافة الاغتصاب متأصلة لدى بعض الرجال، تحديدا 35% من الرجال، وفقا لدراستين.
وإذا كنت متشائما بشأن قدرة الرجال على التحكم في رغباتهم، كما هو الحال بالنسبة لبيري، فإن العالم يصبح مكانًا مخيفًا بالنسبة لكِ، حيث أن أي رجل مهتاج سوف يصبح مصدر خطر لأي امرأة يقابلها.
وتقدم "بيري" الحل، في الإجراءات الأمنية المتطرفة، فهي تريد من النساء ألا يتناولن الكحوليات إلا مع نساء أخريات، وأن يقاطعنَ تطبيقات المواعدة، وأن يمتنعن عن ممارسة العلاقات الجسدية في الأشهر القليلة الأولى من العلاقة.
ويرى موقع التايمز، أن ما تريده "بيري" غير عملي، خاصة أنها تتجاهل أن كثير من حالات الاعتداء الجسدي تحدث في المنزل.
وتابعت الصحيفة: خمسة من كل ستة ضحايا إناث يعرفون مهاجمهم؛ واحد من كل اثنين في علاقة، هؤلاء ليسوا أشرارًا مجهولي الهوية لكنهم رجال يعرفونهم وتحبهم الضحايا.
واستنكرت "بيري" في كتابها، ثقافة العنف الجسدي خلال العلاقات، حيث أفادت أكثر من نصف النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عامًا أنهن تعرضن للخنق من قبل الشركاء أثناء ممارسة الجنس، مقارنة بـ 23% من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 35 و39 عامًا.
وقالت الكاتبة إن مثل هذه التصرفات العنيفة كانت مبررًا لجرائم القتل، حيث تم استخدامها كحجة في دعاوى القتل.
وخلصت الصحيفة، إلى أن الكاتبة يمكن أن يجانبها الصواب في أن انتهاء العلاقات العاطفية العابرة قد يمثل انتهاء العنف ضد النساء، لأن الأمر أكثر تعقيدًا من الثورة الجنسية، ويجب أن يبدأ بالتعليم الجنسي.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg
جزيرة ام اند امز