الإمارات وإندونيسيا.. مرحلة جديدة من شراكة اقتصادية قوية
قال عبدالله سالم عبيد الظاهري، سفير الإمارات لدى إندونيسيا ورابطة الآسيان، إن علاقات بلاده مع إندونيسيا تشهد تطورا متناميا وتحقق إنجازات مستمرة يوما بعد يوم.
وأضاف الظاهري: تأتي تسمية أحد الشوارع الاستراتيجية والحيوية الإندونيسية باسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة دلالة على متانة وقوة العلاقات الثنائية الإماراتية -الإندونيسية على المستويات الرسمية والشعبية كافة.
وعن فرص التعاون المستقبلي بين البلدين، أوضح أن المستقبل يبشر بالمزيد من التعاون المشترك نظرا للإمكانيات والقدرات والموارد الطبيعية والبشرية الهائلة التي يتمتع بها البلدان، مضيفا" تؤمن دولة الإمارات بالأهمية الاستثمارية والاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها إندونيسيا باعتبارها أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا ويتوقع لها أن تصبح سابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول 2030".
- إندونيسيا توقع اتفاقية إطارية مع مبادرة الجواز اللوجستي العالمي
- الإمارات تستشرف فرص الاستثمار في إندونيسيا بـ10 مليارات دولار
وأضاف أن التعاون الثنائي سيدخل مرحلة جديدة وآفاقا أرحب لبناء شراكة استراتيجية تتيح الاستفادة من المقومات والفرص العديدة المتوفرة لدى البلدين في مختلف القطاعات.
وعن التعاون الاقتصادي بين البلدين، قال إن أهم ما يميز التوجه الراهن للاستثمار الإماراتي في إندونيسيا هو استهداف قطاعات جديدة مثل الطاقة المتجددة والتصنيع الاستراتيجي وإنتاج لقاح فيروس كوفيد-19 وأجهزة الفحص بالليزر، الزراعة والأمن الغذائي، البنية التحتية، مزارع المانغروف، التعليم الرقمي، السياحة والاقتصاد الإبداعي، الشؤون الدينية وغيرها من المجالات.
وأضاف: "حاليا لدى دولة الإمارات عدد من المشاريع الواعدة التي ستعزز العلاقات الثنائية لتصبح علاقة استراتيجية شاملة ومستدامة ومن بين هذه المشاريع مشروع محطة الطاقة الكهربائية الشمسية الذي تنفذه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" بالتعاون مع شركة PJB بمنطقة Cirata بإقليم جاوا الغربية".
وتابع" هي أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في جنوب شرق آسيا والأول من نوعها في إندونيسيا ومشروع توريد الغاز البترولي المسال بقيمة 2 مليار دولار بين شركة أدنوك وشركة برتامينا واتفاقية شركة موانئ دبي العالمية وشركة ماسبيون لإقامة شركة محاصة بقيمة 1.2 مليار دولار.
تعاون سياحي
وعن فرص تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، قال عبدالله سالم الظاهري إن قطاع السياحة من القطاعات التي توفر فرصا واعدة والمزيد من التعاون بين البلدين نظرا لما تتمتع به البلدان من وجهات سياحية جاذبة لاسيما للاستثمار الإماراتي الذي يمكن أن يوظف قدراته وخبراته لإقامة مشاريع سياحية مميزة في إندونيسيا.
وأشار إلى أنه بشكل عام هناك زيادة ملحوظة في عدد السياح الإماراتيين في إندونيسيا وتوقع أن يزداد هذا العدد بعد عودة الحياة إلى طبيعتها والسماح بالسفر والحركة بعد السيطرة على جائحة كوفيد-19 و ستلعب الرحلات الجوية اليومية التي توفرها "طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران" بين الدولة وإندونيسيا دورا هاما وكبيرا في زيادة عدد السياح وتطوير التعاون السياحي.
وأكد أن التقارب الاجتماعي والإنساني بين الشعبين يعد من أقدم وأعرق ملامح العلاقات الإماراتية- الإندونيسية وظلت دولة الإمارات عبر مؤسساتها وجمعياتها الخيرية تقف إلى جانب الشعب الإندونيسي طيلة العقود الماضية خصوصا عند حدوث كوارث طبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات.
كما تنشط المؤسسات الخيرية الإماراتية في تشييد المساجد والمدارس والمرافق الطبية فضلا على كفالة الأيتام ومساعدة الفقراء وتمثلت آخر هذه المساعدات في الدعم الذي قدمه الهلال الأحمر الإماراتي لآلاف الأسر المتضررة من كارثة الزلزال الذي ضرب إقليم سولاويسي الغربية في يناير 2021.
وفي 23 مارس/آذار الماضي، أعلنت الإمارات، استثمار 10 مليارات دولار في إندونيسيا، وفق خطة تستهدف قطاعات استراتيجية منها الطاقة والزراعة والبنية التحتية.
وتضخ الإمارات استثماراتها من خلال أجهزتها وأدواتها الاستثمارية الحكومية والخاصة بالتعاون مع هيئة الاستثمار الإندونيسية التي تعد الصندوق السيادي الإندونيسي.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA== جزيرة ام اند امز