بوساطة روسية.. خروج أول دفعة من "إرهابيي درعا" بسوريا
خرجت دفعة أولى من المسلحين من درعا السورية في إطار هدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية ترمي إلى وضع حد للمعارك بالمنطقة منذ سنوات.
وشهدت مدينة درعا خلال الأسابيع الماضية تصعيداً عسكرياً بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة محلية، بعد ثلاث سنوات من الهدوء جراء تسوية استثنائية رعتها روسيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن "الدفعة الأولى من المسلحين الرافضين للتسوية مع الحكومة السورية" قد غادرت درعا، موضحا أن "عددهم عشرة أشخاص".
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية موسكو، سمح للمسلحين المعارضين بالبقاء في المنطقة، وقد التحق قسم منهم بالجيش فيما بقي قسم آخر مسيطرا على أنحاء فيها.
وينص الاتفاق على إجلاء المطلوبين، ويدعو المقاتلين المعارضين الراغبين بالبقاء في درعا إلى إلقاء السلاح، وفق المرصد.
ومحافظة درعا هي المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادة قوات الجيش السوري السيطرة عليها في يوليو/تموز 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدا للعمليات العسكرية وأبقى وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات الجيش في كل أنحاء المحافظة.
وتعد المواجهات التي اندلعت في نهاية يوليو في مناطق متفرقة من المحافظة بينها مدينة درعا "الأعنف" خلال ثلاث سنوات، وفق المرصد.
والإثنين ، شن الجيش السوري هجوما كبيرا على المعارضة المسلحة في مدينة درعا في محاولة لاستعادة السيطرة على آخر معقل للمسلحين في جنوب سوريا.
ولا تزال الجماعات الإرهابية في بعض مناطق درعا تصر على عرقلة جميع جهود التسوية التي تبذلها الحكومة السورية لترسيخ الأمن والاستقرار في عموم المحافظة.