رحيل الفنان السوري مروان قصاب باشي عن 82 عاما
عن 82 عاما توفي الفنان التشكيلي السوري مروان قصاب باشي، واحد من أشهر الفنانين العرب، وصاحب النزوع التعبيري في إبداعاته التصويرية
عن عمر ناهز 82 عاما، توفي الفنان التشكيلي السوري مروان قصاب باشي، واحد من أشهر الفنانين العرب، وصاحب النزوع التعبيري في إبداعاته التصويرية ولوحاته الفنية. مروان قصاب باشي من مواليد العام 1934 بدمشق في سوريا، درس في كلية الآداب جامعة دمشق. ثم التحق بالمعهد العالي للفنون الجميلة في برلين، قسم التصوير، ويتخرج فيه عام 1963. درس التصوير على يد أستاذه هانز ترير خلال الفترة (1957-1963). وصار أستاذا دائما للرسم في المعهد العالي للفنون الجميلة (1977-1980). اختير عضواً في المجمع الفني البرليني 1993. وتفرغ للرسم في برلين، وظل يقيم ويعمل بها منذ العام 1957.
أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية، المتحف الوطني بدمشق، متحف دمّر، المتحف الوطني ببرلين، صالة برلين، قاعة المعارض بريمن، مجموعة الغرافيك كوبورغ، مجموعة اللوحات لمنطقة بافاريا، ميونيخ، متحف هانوفر، ا لمجموعة الوطنية لأعمال الغرافيك، ميونيخ، متحف مدينة فرلفسبرغ، معهد بيتسبورغ، المكتبة الوطنية بباريس، متحف Seita بباريس، قاعة المعارض في مانهايم، المجموعة الفنية لجمهورية ألمانيا، بون، متحف معهد العالم العربي، باريس، متحف تاريخ الفن والثقافة في منطقة الهانزا، لوبيك.
رحلته الممتدة مع الإبداع التشكيلي تُوجت باعتراف عالمي واسع وبالعديد من الجوائز الرفيعة، كما أن متاحف أوروبا تتهافت على اقتناء لوحاته، وقد كرمه الرئيس الألماني عام 2005 بمناسبة إتمامه السبعين عاما من العمر، مانحا إياه وسام الاستحقاق من الفئة الأولى وسماه روح ألمانيا. ولكن السوري مروان قصاب يضع كل ذلك في كفة وجملة كتبها عنه صديق عمره الروائي عبد الرحمن منيف في الكفة الأخرى، كتب منيف "ينتمي مروان لنوع نادر من الفنانين الذين يؤمنون بأن الفن ليس مجرد جمال سابح في الفراغ بل هو فعل أخلاقي يربط المتعة والفرح بالحقيقة". ومروان لم يضيع قطرة واحدة من موهبته على زخرفة العدم بل كافح نصف قرن ليرى جوهر الناس والحياة وليرينا إياه، بحسب ما نعاه الفنان مهند عرابي.