الحلم يتحقق.. أسواق الإمارات تتخطى قيمتها تريليون دولار
تجاوزت قيمة الأسهم المدرجة في الإمارات الآن تريليون دولار للمرة الأولى، ما يجعل أسواق الإمارات مجتمعة، التي تشمل أبوظبي ودبي، أكبر من بورصتي ميلانو أو مدريد، وفقاً للبيانات التي جمعتها وكالة بلومبرغ.
ومن اللافت للنظر بشكل خاص في الوصول إلى "التريليون دولار" هو الوزن التنافسي للشركة العالمية القابضة (IHC)، وكافة الشركات المدرجة التابعة لها.
- طحنون بن زايد يلتقي رئيس إنفيديا.. بحث فرص التعاون بمجالات المناخ والحوسبة
- طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «مورغان ستانلي» تطورات أسواق المال العالمية
ويرأس الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الشركة العالمية القابضة، وهي أكبر شركة عامة مدرجة في أسواق دولة الإمارات.
ارتفعت أسهم الشركة بنسبة تزيد على 43000% في السنوات القليلة الماضية، ما منحها قيمة سوقية تقترب من 250 مليار دولار، لتمثل ربع قيمة البورصات مجتمعة.
وبحسب بيانات من بورصة أبوظبي، نقلتها بلومبرغ، يمتلك مواطنون إماراتيون 88% من شركة IHC، والآن أصبحت الشركة في طليعة حملة لتنويع اقتصاد الإمارات العربية المتحدة بعيدا عن النفط.
قامت الشركة ووحداتها -بعضها مدرج في سوق أبوظبي- باستثمارات تمتد إلى كل شيء تقريبا، بدءا من سبيس إكس التابعة للملياردير الأمريكي الشهير وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك، إلى شركة الدار العقارية، أكبر شركة تطوير عقاري في أبوظبي.
كما تمثل الشركة العالمية القابضة مع بنك أبوظبي الأول، وزن يزيد على 50% على مؤشر فوتسي العام القياسي لسوق أبوظبي. ويرأس الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان بنك أبوظبي الأول.
تشكل سوق الأسهم الإماراتية (بورصتي أبوظبي ودبي) جزءا من مؤشر MSCI للأسواق الناشئة الذي يحظى بمتابعة واسعة النطاق، بنسبة 1.2% من المؤشر القياسي، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
كما ساعد الارتفاع إلى تريليون دولار سلسلة من طروحات الأسهم الجديدة، لتقود دولة الإمارات، إلى جانب المملكة العربية السعودية، موجة من الإدراجات في الخليج منذ عام 2021، حيث سعت الحكومات إلى تنويع الاقتصادات.
اشترى جهاز أبوظبي للاستثمار، صندوق الثروة الذي يشرف عليه الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في عام 2020، حصة في شركة لولو إنترناشيونال القابضة، وهي الشركة الأم لمشغل سلسلة المتاجر الكبرى التي حققت أكبر إدراج في دولة الإمارات لهذا العام.
ومن المرجح أن يستمر هذا التدفق من الطروحات، بما في ذلك الطرح المحتمل لشركة طيران الاتحاد في أبوظبي، ووحدة طلبات في الشرق الأوسط التابعة لشركة (دليفري هيرو إس إي)، وشركة خدمات تكنولوجيا المعلومات (ألفا داتا).
ورغم التوترات الإقليمية يواصل مؤشر سوق دبي المالي العام التداول بالقرب من أعلى مستوياته في عام 2014، مدفوعا بالنمو الاقتصادي والسكاني للمدينة، وهو يقود المكاسب بين جميع المؤشرات الخليجية هذا العام بارتفاع بنسبة 17%، بينما تتداول أسهم أبوظبي بنسبة 1.4% أقل في عام 2024.