مصر: لا ضغوط على الدولار والجنيه يعزز مكاسبه
سعر صرف الدولار الأمريكي يواصل استقراره أمام الجنيه المصري، الأربعاء، وعزز ذلك إعلان البنك المركزي عن رقم جديد لحجم التنازلات..
استقر متوسط سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري بداية تعاملات الأربعاء، وعزز ذلك إعلان البنك المركزي عن رقم جديد لحجم التنازلات عن النقد الأجنبي منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي.
وتشهد العملة الأمريكية استقراراً منذ أكثر من ثلاثة أشهر بدعم من زيادة تدفقات الدولار من السياحة والاستثمار، بخلاف تراجع الطلب من مستوردين.
قال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، يوم الثلاثاء، إن حصيلة المصارف من عمليات عن بيع لعملات أجنبية منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي وحتى الآن ارتفعت إلى نحو 30 مليار دولار.
واستقر سعر صرف الدولار، الأربعاء، لدى البنك الأهلي المصري، أكبر بنك حكومي، وبلغ للشراء 17.63 جنيه و17.73 جنيه للبيع، فيما تراجع لدى مصرف أبوظبي الذي غالباً ما يعرض أعلى سعر، وبلغ للشراء 17.61 جنيه مقابل 17.63 جنيه، الثلاثاء، وبلع السعر للبيع 17.71 جنيه مقابل 17.73 جنيه للبيع أمس.
واستقر السعر في بنك القاهرة الحكومي، وبلغ الدولار للشراء 17.6 جنيه، و17.7 جنيه للبيع، وهو نفس السعر لدى بنك مصر إيران، فيما بلغ السعر في بنك مصر 17.61 جنيه للشراء و17.71 جنيه للبيع.
وقال عامر إن مصر حققت الاستقرار النقدي والمالي من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي تمت مؤخراً، والتي نجحت في تلقي البنوك ودائع جديدة بلغت نحو 200 مليار جنيه.
ويتوقع صرافون أن تسهم هذه الحصيلة الضخمة في المزيد من تراجع العملة الخضراء أمام الجنيه المصري، مشيرين إلى هدوء كبير في سوق الصرافة وانحسار ملحوظ للسوق السوداء، إذ لا يوجد ضغط على الطلب.
وأظهرت بيانات البنك المركزي، أن العجز في الميزان التجاري تراجع خلال العام المالي 2016 - 2017 بنسبة 8.4%.
وزاد صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر إلى 7.9 مليار دولار في السنة المالية 2016-2017 من 6.9 مليار دولار، وهو ما يعني زيادة الاستثمارات الأجنبية 14.5%.
وأضاف البنك المركزي أن زيادة صافي الاستثمار الأجنبي المباشر جاءت "كنتيجة أساسية لارتفاع صافي التدفق في قطاع البترول بنحو 2.3 مليار دولار، ليسجل أربعة مليارات دولار مقابل 1.7 مليار دولار (في 2015-2016)".
وأسهمت وفرة الدولار في قيام مصر خلال النصف الثاني من 2016-2017 بسداد 2.2 مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في البلاد، وهو ما حفز تلك الشركات على زيادة الاستثمارات بجانب الإسراع في تطوير حقل ظُهر التابع لشركة إيني الإيطالية، ليبدأ الإنتاج بنحو مليار قدم مكعب يومياً من الغاز قبل نهاية 2017.