مبادرة جديدة لإنتاج أفلام عربية صديقة للبيئة

المبادرة تهدف إلى تنمية الوعي وجعل الأثر البيئي ضمن حسابات صناع السينما والبرامج التلفزيونية والقنوات الفضائية عند إنتاج أعمالهم
للحد من إضرار صناعة السينما بالبيئة وتقليل تكلفة الإنتاج السينمائي، يقدم مجموعة من الشبان العرب مقترحات جديدة في إطار مبادرة مبتكرة للربط بين السينما والبيئة.
- صناعة السينما في أمريكا تتأثر بحرائق غابات كاليفورنيا
- بالفيديو.. "باتمان" يعايش مأساة اللاجئين السوريين
وتسعى المبادرة التي تهدف إلى تنمية الوعي وجعل الأثر البيئي ضمن حسابات صناع السينما والبرامج التلفزيونية والقنوات الفضائية عند إنتاج أعمالهم.
وترتبط المبادرة، التي تتخذ من دبي مقرا، بشراكة مع الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) كما انضوت تحت لواء الاتحاد العالمي للإنتاج الصديق للبيئة.
وقال بسام الأسعد مدير تطوير المحتوى بشركة (كرييتيف ميديا سوليوشنز) وأحد مؤسسي مبادرة الإنتاج الصديق للبيئة: "اعتبارا من شهر يناير القادم سنبدأ في التحدث أكثر إلى صناع السينما والإنتاج التلفزيوني بالمنطقة، ستكون بدايتنا من الإمارات في دبي وأبوظبي، وتحديدا مع المؤسسات الحكومية لأننا بمفردنا لن نستطيع نشر هذا الفكر".
وأضاف "الإنتاج الصديق للبيئة لا يضيف أي أعباء مالية على المنتج، بل سيوفر المال للاستفادة منه في أوجه إنتاجية أخرى".
وتقدم المبادرة في هذا الصدد دورات تدريبية وخدمات استشارية ودعما فنيا لصناع السينما سواء من المنتجين أو المخرجين أو الشركات المتخصصة للحد من "البصمة الكربونية" لأعمالهم، سواء من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة أو إعادة تدوير مخرجات عملية الإنتاج.
جاء الإعلان الرسمي عن (مبادرة الإنتاج الصديق للبيئة) هذا العام في سوق دبي السينمائي الذي يقام كل عام ضمن أنشطة مهرجان دبي السينمائي.
ومن بين النصائح الأولية التي تقدمها المبادرة إعادة تدوير المواد البلاستيكية والمعادن واستخدام السيارات الكهربائية في التنقلات للتقليل من استخدام الوقود الأحفوري، واستخدام مولدات تعمل بالطاقة النظيفة أو الاعتماد كليا على الطاقة الشمسية.
وقال الأسعد: "نحن لم نخترع هذا التوجه، فقد بدأ بالفعل في الغرب منذ وقت، وهناك تجارب رائدة في بريطانيا والولايات المتحدة، لكننا نحاول ترسيخ هذا المفهوم بالمنطقة العربية".
وأضاف "استفدنا من تجاربهم هناك وحاولنا نقلها إلى هنا حتى لا نبدأ من الصفر، بل نكمل ما وصلوا هم إليه ونكون في مكانة مساوية لهم".
وأكد الأسعد "سنحاول إقناع المؤسسات الرسمية والحكومات بمكافأة من يحافظون على البيئة. يمكن على سبيل المثال رد جزء من الضرائب لهم".
وتسعى المبادرة إلى وضع قوانين وأنظمة حاكمة لتعامل صناعة السينما مع البيئة تتضمن الثواب والعقاب.
وكشفت المبادرة خلال سوق مهرجان دبي السينمائي الدولي عن أول فيلم عربي صديق للبيئة وهو الفيلم السوداني (ستموت في العشرين) للمخرج أمجد أبو العلا والمنتظر طرحه قريبا.