سقوط مدوٍّ لاقتصاد لبنان.. الدولار على حافة 15 ألف ليرة
هوت الليرة اللبنانية مجددا مقابل الدولار، خلال تعاملات السوق السوداء اليوم الثلاثاء ،وسط احتجاجات واسعة على تردي الأوضاع المعيشية.
وقال ثلاثة صرافين، إن سعر صرف الليرة يراوح حالياً بين 14,800 و14,900 في مقابل الدولار.
وأكد أحد المواطنين لوكالة فرانس برس إنّه باع الدولار في مقابل 15 ألف ليرة ظهر الثلاثاء.
ومنذ صيف العام 2019، على وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في لبنان ، بدأت الليرة تتراجع تدريجاً أمام الدولار تزامناً مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.
ودفع التغير السريع في سعر الصرف خلال الأيام الأخيرة عدداً من المحال التجارية الكبرى إلى إقفال أبوابها لإعادة تسعير سلعها. كذلك، أقفلت مصانع أبوابها بانتظار استقرار سعر الصرف.
وعلّق أحد محال البقالة في بيروت ورقة على واجهته كتب عليها "مغلق بسبب ارتفاع الدولار".
في الوقت نفسه، يقوم "مفتشون" من وزارة الاقتصاد بجولة على عدد من المحلات التجارية لبيع المواد الغذائية للتأكد من عدم التلاعب بالسلع ولا سيما المدعومة من قبل الحكومة.
كما يقوم عناصر من الشرطة بجولة على محطات المحروقات للتأكد من عملها وضبط المخالفين.
- متاجر لبنان ترفض الليرة بعد صعود صاروخي للدولار
- احتجاجات لبنان تلعن الظلام.. غاضبون يقتحمون كهرباء طرابلس
وبذلك، تكون الليرة قد خسرت حوالى تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي يساوي 1507.
ودخل الوضع الاقتصادي في لبنان نفقا مظلما لا تعرف نهايته مع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار لمستويات غير مسبوقة.
ومع تسارع تدهور الليرة، عادت منذ مطلع الشهر الحالي الاحتجاجات إلى الشوارع ولكن بشكل متقطع. وعمد بضعة شبان الثلاثاء إلى قطع شوارع عبر إشعال الإطارات ومستوعبات النفايات.
وينعكس الانخفاض في العملة المحلية على أسعار السلع والمواد الغذائية وكل ما يتم استيراده من الخارج. وقد ارتفعت أسعار السلع بنسبة 144 في المئة، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي.
ومساء الإثنين، اقتحم عدد من المحتجين اللبنانيين الغاضبين، مكاتب شركة كهرباء لبنان الحكومية بدائرة طرابلس.
وذكرت مواقع محلية لبنانية أن عددا من المحتجّين دخلوا إلى مكاتب شركة الكهرباء في طرابلس مردّدين شعارات الثورة، وذلك احتجاجا على انقطاع التيّار الكهربائي.
محاولة اقتحام مواقع حكومية ومؤسسات تكررت خلال الاحتجاجات اللبنانية المتصاعدة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير.
وتفاقمت مشاكل لبنان بعد انفجار أغسطس آب في مرفأ بيروت الذي دمر مساحات واسعة من العاصمة وأسفر عن مقتل 200 ودفع الحكومة إلى الاستقالة وترك البلاد بلا ربان، في وقت يزداد فيه الانهيار المالي.