"الماسة الطائرة".. أسرار تدفنها بريطانيا لـ50 عاما إضافية
السلطات البريطانية حسمت الجدل بقرار رفع السرية عن الملف في الأول من يناير الماضي، لكن تم إرجاء الأمر بشكل مفاجئ وغريب
مركبة معدنية غريبة الشكل، تشبه الماسة، حلقت لنحو 10 دقائق، قبل 3 عقود، في سماء قرية كلفين المرتفعة وسط اسكتلندا، ثم اختفت فجأة بصورة عمودية.
رواية زلزلت الإعلام البريطاني حينها، وظلت عالقة بذاكرة العالم بأسره كقصة شبيهة بأفلام الخيال العلمي، لكن بإحداثيات حقيقية وفق الصورة التي التقطها اثنان من المتنزهين بالقرية، توثيقا لروايتهما.
ولاحقا، تواترت التأويلات والتفسيرات، قبل أن تحسم السلطات البريطانية الجدل بقرار رفع السرية عن الملف في الأول من يناير/كانون ثان الماضي، لكن تم إرجاء الأمر بشكل مفاجئ وغريب.
الأغرب، وفق صحيفة "الصن" البريطانية، هو أن وزارة الدفاع أعلنت التأجيل حتى عام 2072 دون تفسير، الأمر الذي أصاب خبراء الأجسام الطائرة بالصدمة، خاصة أنهم كانوا يتوقعون الكشف عن الملف هذا العام.
أصل الحكاية
في قرية كلفين المرتفعة وسط اسكتلندا، كان شخصان يتنزهان كعادتهما، حين شاهدا مركبة معدنية غريبة الشكل، تشبه الماسة إلى حد كبير تحلق في السماء.
حدث ذلك في عام 1990، وبدا المشهد غريبا جدا، فحدقا يتابعان حركة المركبة التي حلقت لنحو 10 دقائق، ما وفر لهما حيزا زمنيا كافيا لالتقاط صورة ملونة وثقا بها حدثا من الصعب إثبات صحة حدوثه عبر مجرد رواية.
اللافت، وفق رواية الشاهدين، هو أن المركبة غادرت بشكل عموي يشبه أفلام الخيال العلمي أو الرسوم المتحركة، وتوارت عن الأنظار.
كما قالا إنهما شاهدا أيضا طائرات عسكرية في المنطقة.
وبانتشار القصة الغريبة، عملت السلطات البريطانية على جمع الأدلة التي تظهر تلك المركبة، بما فيها الصور الملونة التي التقطها المتنزهان.
واستنادا لتلك الصورة، رسم خبراء أجسام الطائرة شكلا تقريبيا للجسم الغريب الذي حلق في سماء اسكتلندا.
ونقلت تقارير إعلامية بريطانية، عن الخبير نيك بوب الذي ساهم في رسم الصورة، قوله إن فريق الخبراء لم يتوصل إلى تفسير مقنع بشأن ما حدث في تلك القرية، رغم التحقيق المكثف.
واعتبر بوب أن حكاية الماسة الطائرة من أكثر حوادث الأجسام الطائرة إثارة.
وتعمل وزارة الدفاع البريطانية بقاعدة الثلاثين عاما، ما يعني أنه كان من المفترض أن ترفع مطلع العام الجاري، السرية عن ملف الجسم الغريب الذي حلق في 1990، وهو ما لم يحدث، ما شكل إحباطا لفضول قاتل ينتاب قسما واسعا من البشرية لمعرفة حقيقة ما حدث.