تفاعل واسع مع جنازة محمد محسوب وأعوانه في مصر.. صرخات وبكاء

شهدت جنازة محمد محسوب، المعروف إعلاميًا بـ"خط الصعيد الجديد"، وأعوانه السبعة تفاعلًا واسعًا في مصر، حيث أثارت مشاهد التشييع اهتمامًا كبيرًا بين الأهالي ووسائل الإعلام.
ورغم التشديدات الأمنية التي فرضتها السلطات في قرية العفادرة بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، احتشد عدد من أقارب المتوفين وأبناء المنطقة لمتابعة مراسم الدفن.
وتسلمت أسرة محمد محسوب، المعروف إعلاميًا بـ"خط الصعيد الجديد"، جثمانه مساء أمس، حيث تم دفنه في مقابر العائلة بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط.
كما تم تشييع جثامين 7 من أعوانه في مدافن قرية العفادرة، وذلك بعد تصريح النيابة العامة المصرية بدفن الجثامين عقب استلامها من ذويهم.
وكانت النيابة العامة قد أنهت الثلاثاء معاينتها لمنزل محمد محسوب، وذلك عقب اشتباكات استمرت 60 ساعة بين قوات الأمن ومجموعة محسوب، أسفرت عن مقتله إلى جانب 7 من أتباعه.
وخلال المعاينة، قام فريق النيابة بفحص موقع الأحداث، بما في ذلك منازل وأسوار البؤرة الإجرامية، كما استمع إلى شهود العيان وضباط الشرطة المشاركين في العملية الأمنية.
وفي سياق متصل، قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثث محسوب وأعوانه، وذلك لتحديد أسباب الوفاة بدقة، فيما قامت قوات الحماية المدنية والمفرقعات بمديرية أمن أسيوط باستخراج أسطوانات البوتاجاز والعبوات المتفجرة من محيط منزل محسوب بقرية العفادرة.
وكانت النيابة العامة قد أصدرت قرارًا بدفن جثمان محمد محسوب، وذلك بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، والتي شملت معاينة موقع الحادث، وانتداب الأدلة الجنائية، إلى جانب إصدار تقرير الصفة التشريحية للمتوفين.
كما استدعت النيابة رئيس المباحث ومدير قطاع الأمن المركزي بأسيوط، بالإضافة إلى أقارب القتلى، للتحقيق في ملابسات الواقعة، وطلبت الاستعلام عن بيانات المتهمين من سجل مدني ساحل سليم.
جاءت هذه التطورات عقب عملية أمنية واسعة النطاق، استهدفت البؤرة الإجرامية التي كان يقودها محمد محسوب وثمانية من أعوانه، في قرية العفادرة بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط.
وأسفرت المواجهات، التي استمرت لثلاثة أيام، عن تصفية المتهمين، ونقل جثثهم إلى المشرحة، بعد أن أكدت التحريات تورطهم في جرائم مخدرات، وقتل، وسلاح، وسرقة بالإكراه، وحريق عمدي، وإتلاف ممتلكات عامة.
وتشير التحقيقات إلى أن محمد محسوب إبراهيم أحمد، الشهير بـ"خط الصعيد الجديد"، كان يقود مجموعة من العناصر شديدة الخطورة، تورط أفرادها في 44 جناية، وصدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد بلغ مجموعها 191 عامًا، فيما حُكم على أحد أفراد المجموعة بالسجن 108 أعوام.
وكشفت التحريات أن أفراد البؤرة كانوا يختبئون في المناطق الجبلية، ويترددون على مبنى محصن بالخنادق والتحصينات في قرية العفادرة. وعند تنفيذ العملية الأمنية، بادر المسلحون بإطلاق النيران الكثيفة على قوات الأمن باستخدام أسلحة ثقيلة، تضمنت آر بي جي، قنابل F1، بنادق آلية، كما أقدموا على تفجير أسطوانات غاز لتعطيل تقدم القوات. وأسفر تبادل إطلاق النار عن مقتل جميع المتهمين، وإصابة ضابط شرطة من قوة قطاع الأمن المركزي.
وأسفرت الحملة عن ضبط ترسانة ضخمة من الأسلحة، شملت 73 بندقية آلية، مدفعي جرينوف، رشاش متعدد، 11 بندقية خرطوش، 62 سلاحًا محلي الصنع، 8 قنابل F1، إلى جانب كميات كبيرة من الطلقات النارية والمخدرات. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
aXA6IDMuMTUuMTgyLjIwMSA= جزيرة ام اند امز