ركزت نقاشات القمة العالمية للحكومات على الحلول المبتكرة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للقطاع العام، لمواجهة التحديات الإدارية والبيروقراطية.
قال الدكتور ريمون خوري، رئيس ممارسات القطاع العام بالشرق الأوسط في شركة آرثر دي ليتل، إن القطاع العام في المنطقة يشهد تطورًا مستدامًا، حيث تعتمد الحكومات على استراتيجيات حديثة تتماشى مع رؤى وطنية شاملة تهدف إلى تحسين الأداء الحكومي وتعزيز الكفاءة.
وأوضح خوري لـ"العين الإخبارية" على هامش القمة العالمية للحكومات 2025، أن هذه الاستراتيجيات تعكس فهمًا عميقًا لأفضل الممارسات العالمية، ما يؤكد أن دول المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحديث القطاع العام والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
وأشار إلى أن البيروقراطية الإدارية في طريقها إلى الزوال بفضل تطور المنصات الذكية التي تتيح تقديم الخدمات الحكومية بشكل مباشر وسريع للمستفيدين دون الحاجة إلى تعقيدات إدارية.
وأكد أن هناك توجهًا قويًا لإعادة تأهيل القطاع العام ليعمل بكفاءة أكبر في ظل انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح من الضروري أن يكون التحليل البنّاء للبيانات أولوية لموظفي القطاع الحكومي.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يوفر كميات هائلة من البيانات التي يمكن استخدامها لتحسين الأداء الحكومي، لكن الأهم من ذلك هو تحليل هذه البيانات بطريقة منهجية وفعالة.
وأضاف أن إعادة تأهيل الكوادر الحكومية لتكون قادرة على التعامل مع هذه التقنيات أصبحت أمرًا ضروريًا، حيث لا يمكن لأي حكومة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي دون وجود موظفين مؤهلين قادرين على استخدامه بفاعلية.