"انتهت المهلة واستمر الإعصار".. "العمالقة" نحو تحرير شبوة
يبدو أن الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحرير مديرية عين في محافظة شبوة جنوبي اليمن عقب انتهاء مهلة انسحاب الحوثي.
وأعطت قوات ألوية العمالقة مهلة 6 ساعات لمليشيات الحوثي للانسحاب الفوري من مديرية عين أو سوف يتم بدء العملية العسكرية البرية.
عقب انتهاء الـ6 ساعات، تلك المهلة التي أعلنتها العمالقة لكي تنسحب مليشيات الحوثي، أصبحت الساعات القادمة في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة لقوات العمالقة لتحرير شبوة ومدنها من الإجرام الحوثي.
وتوعدت العمالقة بأنه في حال عدم انسحاب مليشيات الحوثي سوف تبدأ "حملة جوية وبرية مركزة وبالتنسيق مع التحالف العربي لدكها وتدميرها في مديرية عين وطردها بالقوة، وقد أعذر من أنذر".
وكانت قوات ألوية العمالقة أعلنت نجاح المرحلة الثانية من عملية "إعصار الجنوب"، وتحرير مديرية بيحان في محافظة شبوة، جنوبي اليمن.
وأصدرت ألوية العمالقة بيانا وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، جاء فيه، "تعلن ألوية العمالقة الجنوبية عن نجاح المرحلة الثانية من عملية إعصار الجنوب بتحرير مديرية بيحان".
وأكدت العمالقة جاهزيتها الكاملة لتنفيذ المرحلة الثالثة دون تأخير لتحرير مديرية عين على الحدود من مأرب.
وفي مطلع يناير/كانون الثاني الجاري أطلقت ألوية العمالقة الجنوبية عملية "إعصار الجنوب" لطرد مليشيات الحوثي من مديريات شبوة الغربية، حيث حررت في المرحلة الأولى مديرية عسيلان بالكامل على الحدود من مأرب اليمنية.
وأشادت كافة الأصوات الصحفية والإعلامية بالانتصار الخاطف والحاسم لقوات العمالقة في مديريات بيحان بمحافظة شبوة، حيث اعتباره درسا عسكريا قاسيا للحوثي.
وعلق ناشطون ومسؤولون يمنيون على معركة بيحان، مشيرين إلى أن الضربات المتتالية للعمالقة وهزيمتها لمليشيات الحوثي، في عسيلان وبيحان في ظرف أسبوع واحد يقدم تجربة جديدة في كسب وإدارة المعركة مع الانقلابيين المدعومين إيرانيا.
واعتبروا أن قوات العمالقة ضربت مثالا على تقديم دروسا يمنية قاسية لمليشيات الحوثي التي حاولت التسلل إلى المحافظات الجنوبية، انطلاقا من البيضاء وغيرها من مناطق سلمها الإخوان في سبتمبر/أيلول الماضي.
وحينما تبدأ قوات العمالقة في القتال فإن مليشيات الحوثي تبدأ في الانهيار، لأنها تدرك أن لا شيء في أدبيات العمالقة القتالية، تراجع أو استسلام أو اتفاق على التسليم، بحسب نشطاء.
وسيطرت قوات العمالقة، الجمعة، على مدينة العليا مركز مديرية بيحان، بعد معارك ضارية مع مليشيات الحوثي، ما ينهي الوجود الحوثي في "بيحان" بعد أن كان وجودها فيها يشكل مصدر تهديد وقاعدة انطلاق نحو مديريات أخرى في المحافظة النفطية.
وينظر إلى قوات العمالقة التي قاتلت مليشيات الحوثي في شبوة بمفردها دون إسناد من أي تشكيلات قتالية أخرى، بأنها كسبت الرهان وسحقت المليشيات المدعومة إيرانيا.
وتلقت مليشيات الحوثي هزيمة ثقيلة، لم تكن تتوقعها رغم أنها دفعت بأعداد كبيرة من الأفراد، كما أنها استخدمت كثافة الألغام الأرضية لإعاقة تقدم العمالقة.
لكن خطط مليشيات الحوثي انتهت، مع استخدام قوات العمالقة تكتيكا قتاليا متقدما، إذ وزعت قواتها على محاور هجومية عدة، بينما تركت قوات اللواء الحادي عشر مهمة فرض الأمن في المناطق التي يتم تحريرها حتى لا تحدث خيانات غير متوقعة.
ويقول خبراء يمنيون لـ"العين الإخبارية"، إن قوات العمالقة ركزت في خطتها العسكرية لاستعادة المديريات الثلاث على قطع خطوط الإمداد التابعة لمليشيات الحوثي، واستخدام عنصر المفاجئة في الهجوم.
ومن ضمن العوامل التي ساعدت قوات العمالقة على تحقيق نصر سريع، التكتيكات القتالية المتمثلة في التطويق وفرض الحصار على مليشيات الحوثي داخل الأحياء السكنية، ودفعها تحت الضغط للفرار.
ويكاد يكون من المستحيل تجاوز الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بكثافة، لكن أمام قوات العمالقة لم يكن هناك شيء مستحيل، إنما الهزيمة هي المستحيل الوحيد في قاموسها العسكري.