القبض على «إمبراطور الذهب» في مصر.. ما القصة؟
مع استمرار تسجيل الذهب مستويات قياسية في مصر، ألقت قولت الأمن القبض على أحد أكبر تجار المعدن الأصفر في البلاد.
وداهمت قوات الأمن محلات من أطلق عليه "إمبراطور الذهب في مصر" الواقعة بمنطقة الجمالية غرب العاصمة القاهرة أمس الأحد.
وجاءت عملية القبض على إمبراطور الذهب على خلفية معلومات تفيد بوجود مخالفات جسيمة ارتكبها تتعلق بعمليات بيع وشراء المعدن النفيس وتؤثر على حركة السوق، بحسب صحف محلية.
التحكم في الأسعار
وذكرت الصحف أنه أحد المتحكمين الكبار في أسعار الذهب، إذ يمتلك وكالة كبيرة تعمل فيما يسمى "المسوقجية" وهي تجميع الذهب الكسر من الأسواق، وإمداد التجار بالذهب الخام وتحديد السعر.
وأشارت إلى امتلاكه عدة محلات صاغة تنتشر في ربوع مصر، ما ساعده على إنشاء ما يشبه بورصة للذهب، حيث تجاوز سعره 3700 جنيه للغرام الواحد، وبناء على السعر الذي يحدده يبتز باقي التجار في البلاد.
وكشفت التحريات الأولية أن المضبوط كان يحدد سعر غرام الذهب وفق سعر الدولار بالسوق السوداء، ما دفع المعدن والعملة الأمريكية لتسجيل مستويات قياسية، كما عثرت قوات الأمن على كميات كبيرة من خام الذهب بلغت 165 كيلوغراما بمحلاته، فضلاً عن مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية.
وبحسب مواقع محلية، فإنه يشاع وسط الصاغة في الجمالية أن المتهم المقبوض عليه يشارك بأسهم في منجم السكري، أكبر مكان لإنتاج الذهب في مصر.
مراقبة السوق
وبالتزامن مع إلقاء القبض على "إمبراطور الذهب" نفذت أجهزة الأمن حملات مكثفة لمراقبة السوق والإنتاج ورصد المخالفات التي تحدث مثل إدخال الذهب بطرق غير مشروعة والغش في العيارات والدمغة.
ونفت الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية تأثر حركة سوق المعدن النفيس، مؤكدة أن الأمر عملية ضبط لتاجر خام، ولم يتم غلق محلات الصاغة أو ومنع أصحاب المحلات أو المستهلكين من الوصول لمحالهم.
وأكدت الشعبة، في بيان أمس، أن حركة البيع والشراء وتسعير الذهب بالصاغة منتظمة، وأن محال تجارة التجزئة والجملة تعمل بشكل طبيعي وتستقبل المستهلكين.
وشهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعا كبيراً في الفترة الأخيرة، بسبب ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازية، وإقبال المواطنين على شراء المعدن الأصفر باعتباره أحد الملاذات الآمنة لادخار الأموال والحفاظ على قيمتها الشرائية.
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA=
جزيرة ام اند امز