لجنة حقوق الإنسان بليبيا: استعانة السراج بمرتزقة أجانب "جريمة حرب"
اللجنة شددت على أن استخدام مرتزقة أجانب للقتال في ليبيا تطور خطير يعرض الأمن والسلم الوطني والاجتماعي للخطر
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن بالغ قلقها حيال المعلومات التي تثبت استخدام مرتزقة أجانب للقتال في صفوف المليشيات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
- ظهور إرهابيين سوريين موالين لتركيا في طرابلس الليبية
- الجيش الليبي: إرهابيون سوريون في صفوف مليشيات طرابلس
وقالت اللجنة، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن "المشاهد المصورة تكشف عن وجود مرتزقة أجانب من عناصر جبهة النصرة، منخرطين في القتال بصفوف مليشيات الوفاق في مناطق جنوب غرب طرابلس ومحيط المدينة".
و أكدت اللجنة أن "استعانة السراج غير الدستوري بالمرتزقة والمقاتلين الأجانب يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان طبقا لما نص عليه القانون الدولي الإنساني، ووفقا لما نصت عليه معاهدة روما التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية".
وشددت اللجنة على أن "استخدام مرتزقة أجانب للقتال في ليبيا تطور خطير في مسار الصراع المسلح في ليبيا، ويعرض الأمن والسلم الوطني والاجتماعي للخطر، وينسف جهود إحلال السلام واستعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في ليبيا، ويستوجب التصدي له وبكل الوسائل القانونية والوطنية والاجتماعية، ووقف هذا التصعيد الخطير في مسار الصراع المسلح بليبيا".
وطالبت لجنتي الخبراء والعقوبات الدوليتين الخاصة بليبيا في مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بـ"فتح تحقيق عاجل وشامل وجاد في هذه المعلومات الخطيرة بشأن استعانة السراج بمقاتلين أجانب باعتبارها جريمة حرب يحاكم عليها القانون الدولي".
وكانت وحدة المتابعة والتحري، التابعة للقيادة العامة بالجيش الوطني الليبي أعلنت في وقت سابق، رصدها مقاتلين أجانب في صفوف مليشيات الوفاق الإرهابية.
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عددا من الإرهابيين من التركمان السوريين الموالين لتركيا في محاور القتال بالعاصمة طرابلس، ضمن صفوف مليشيات حكومة فايز السراج.