النيابة المصرية تحل لغز قضية «أطفال القمامة»
تحريات النيابة الأولية كشفت أن الأطفال كانوا نزلاء في إحدى دور الرعاية بمنطقة المريوطية بالجيزة، وأنهم لم يُقتلوا بغرض تجارة الأعضاء
نجحت الأجهزة الأمنية المصرية في حل لغز مقتل ثلاثة أطفال عُثر علي جثثهم بأحد صناديق القمامة بمحافظة الجيزة، وهي القضية التي أحدثت جدلًا كبيرًا علي مدار الأيام الماضية، وعُرفت إعلاميًا باسم قضية "أطفال القمامة".
وكشفت تحريات النيابة الأولية أن الأطفال كانوا نزلاء في إحدى دور الرعاية بمنطقة المريوطية بالجيزة، وأنهم لم يُقتلوا بغرض تجارة الأعضاء، لأنه تم العثور علي جثثهم سليمة، ولكن حدثت الوفاة نتيجة حريق لم يتم الكشف عن تفاصيله حتى الآن، وأوضحت النيابة أنه تم تحديد 5 أشخاص مشتبه بارتكابهم الجريمة.
وألقت قوات الأمن القبض على سائق "توك توك"، الجمعة، أظهرته كاميرا مراقبة مثبتة في أعلى سور قريب من مكان العثور على الأطفال، وأدلى السائق بأوصاف المشتبه بهم، حيث اعترف عقب ضبطه بأن مهمته كانت مقتصرة على توصيل سيدتين إلى مكان الحادث دون معرفته بمحتوى الأكياس التي كانت معهما.
وأرشد السائق عن أوصاف السيدتين، وتمكنت الشرطة من تحديد هويتهما وجار التوصل إلى مكان اختبائهما
وقالت النيابة إنه جار الاستماع لأقوال شهود العيان، وفحص كاميرات المراقبة، وبلاغات الفقد المحررة في الآونة الأخيرة، كما قامت برفع الأدلة الجنائية من موقع الحادث، وتمت معاينة المنطقة بشكل كامل وتحديد الدار المشتبه بها.
وكشف التقرير المبدئي للطب الشرعي أن الأطفال الثلاثة توفوا حرقًا واختناقًا، مؤكداً أن أعضاءهم الداخلية لم تنتزع منهم، وأوضح التقرير أن الأطفال الثلاثة أعمارهم هي عام ونصف، وعامان، و5 أعوام، وتم أخذ عينات من جثثهم لتحليلها، مشيرًا إلى أن ألسنة اللهب وصلت لأجساد الأطفال، وهو ما أدى لسواد بشرتهم واختناقهم.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما عثر الأهالي على مجموعة أكياس بلاستيكية خلال تجمع كلاب عليها بالمنطقة مع وجود روائح كريهة، وبتفتيش الأكياس عثروا على 3 أطفال في حالة تعفن فأبلغوا الأجهزة الأمنية بالواقعة، حيث حضرت على الفور وتم نقل الجثث للمشرحة.
وأمر اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث موسع من مباحث الجيزة والأمن العام والأمن الوطني، وبدأت التحقيقات في الواقعة، وتم التوصل إلى سائق "التوك توك" وضبطه، وجار البحث عن باقي المتهمين.