كورونا يلحق الخسائر بأكبر صندوق سيادي في العالم
المركزي النرويجي يقول إن صندوق التقاعد الحكومي خسر 21 مليار دولار في النصف الأول من عام 2020 جراء تقلبات سوق الأسهم
أعلن البنك المركزي النرويجي اليوم الثلاثاء أن صندوق التقاعد الحكومي خسر 21 مليار دولار في النصف الأول من عام 2020 من جراء تقلبات سوق الأسهم بسبب جائحة كوورنا.
كما أعلن البنك، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، أن عائدات صندوق الثروة السيادي -أكبر صندوق سيادي في العالم- انخفضت 3.4 % خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران.
وقال تروند جراند، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة إدارة الاستثمارات بـ"نورجس بنك" (البنك المركزي)، التي تدير أصول الصندوق: "كانت هناك تقلبات كبيرة في سوق الأسهم في هذه الفترة".
وأضاف: "بدأ العام بتفاؤل، لكن النظرة المستقبلية لسوق الأسهم سرعان ما تبددت عندما بدأ فيروس كورونا في الانتشار حول على العالم".
ولفت في الوقت نفسه إلى أن التراجع الحاد في أسواق الأسهم العالمية خلال الربع الأول كان "محدودا نتيجة رد الفعل الواسع على صعيدي السياسة النقدية والمالية"، في إشارة إلى المبادرات الحكومية المختلفة.
- إلى أين تتجه صناديق الثروة السيادية في عصر كورونا؟
- 1.4 مليار دولار خسائر يومية لأكبر صندوق سيادي في العالم بفعل كورونا
وأضاف أنه "رغم تعافي الأسواق بشكل جيد في الربع الثاني، فإننا ما زلنا نشهد حالة كبيرة من عدم اليقين".
ويضع الصندوق البالغ حجمه 940 مليار دولار، وهو أحد أكبر الصناديق في العالم، نحو 70% من استثماراته في الأسهم، وكان يمتلك أسهما في نحو 9200 شركة بنهاية حزيران/يونيو، من بينها شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أبل ومايكروسوفت وأمازون.
وكان البرلمان وافق على تأسيس الصندوق في عام 1990 لاستثمار إيرادات قطاعي النفط والغاز في البلاد. كما أنه يستثمر أموالا في السندات والعقارات.
وفي سبتمبر الماضي،قالت النرويج إن صندوقها السيادي يريد الانسحاب بالكامل من القطاع النفطي، وسيتمكن من الخروج من 95 شركة نفطية يملك فيها حاليا 5,4 مليار يورو.