قمة الأمل الأخير.. فرنسا تحث العالم على مكافحة التغير المناخي
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ،على أنه لا يمكن التغلب على التغير المناخي إلا من خلال التحرك عالميا.
وأضاف ماكرون في كلمته خلال قمة المناخ 2021" كوب 26"، أن المجتمع الدولي فشل في تطبيق مخرجات اتفاقية باريس للمناخ .
وتابع" ندعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته التي أُطلقت في قمة باريس للمناخ"
وقال ماكرون في كلمته" نعمل على تقديم 100 مليار دولار سنويًا لمواجهة التغير المناخي ،مشددا على ضرورة توافق الاتفاقات التجارية عالميًا مع التزاماتنا وتعهداتنا بمواجهة التغير المناخي.
وفي إطار المساعي الدولية لإنقاذ كوكب الأرض، بدأ اليوم الإثنين أكثر من 120 من قادة دول العالم الاجتماع في غلاسكو في قمة تمثل "الأمل الأخير والأفضل" من أجل المناخ.
وتأتي هذه القمة في وقت تعكس ظروف الطقس الصعبة في مختلف أنحاء العالم التداعيات المدمرة لتغير المناخ الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري على مدى 150 عاما.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه حتى وإن تم الإيفاء بالالتزامات الحالية للموقعين على اتفاقية باريس للمناخ، فسيؤدي ذلك إلى احترار "كارثي" بـ2,7 درجة مئوية.
- السيسي: نتطلع لاستضافة قمة المناخ المقبلة في مصر باسم القارة الأفريقية
- بايدن: مكافحة التغير المناخي "فرصة رائعة" للاقتصاد العالمي
ويأمِل مراقبون بأن يعطي اجتماع قادة مجموعة العشرين، وهي الدول التي تمثل 80 بالمئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، زخما قويا لقمة المناخ 26 المنعقدة في غلاسكو بعدما تأجلت لمدة عام جراء الوباء.
من جانبها أعربت كبرى اقتصادات مجموعة العشرين الأحد عن التزامها بحصر الاحترار المناخي بحدود 1,5 درجة مئوية، الهدف الأكثر طموحًا لاتفاقيّة باريس المبرمة عام 2015.
وبينما قدمت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، خطتها الجديدة بشأن المناخ إلى الأمم المتحدة مؤخرا والتي كررت فيها هدفها القائم منذ مدة طويلة ببلوغ الانبعاثات ذروتها بحلول العام 2030، تتسلّط الأضواء حاليا على الهند.
ولم تكشف الهند بعد عن "مساهمتها المحددة وطنيا" الجديدة، لكن في حال أعلن رئيس وزرائها ناريندرا مودي عن جهود جديدة للحد من الانبعاثات في خطابه الإثنين، فسيكثّف بذلك الضغوط على الصين وغيرها، بحسب ألدن ماير من مركز أبحاث الطاقة المناخ "E3G".
وافتتح الأحد في غلاسكو مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب26" حيث قال رئيسه ألوك شارما إنه يمثل "الأمل الأخير والأفضل" لحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية وهو الهدف الأكثر طموحا في اتفاق باريس.
ويقول خبراء إن القيام بخطوات ملموسة في السنوات العشر المقبلة سيكون الحل الوحيد للمساعدة في الحد من الآثار المدمرة. وستكون عودة الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، إلى محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ ذات فائدة كبيرة للمؤتمر، بعد غياب أربع سنوات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.