سر الـ 50 درجة.. "العين الإخبارية" تتعقب مكان زعيم فاغنر في أفريقيا
ما بين صورة اُلتقت في سانت بطرسبرغ وتسجيل مصور بصحراء ليست بعيدة عن أفريقيا، تتعقب "العين الإخبارية" ذبذبات الظهور المثير لزعيم فاغنر
ففي أول مقطع مصور، ظهر زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، ملمحا فيه إلى أنه موجود في أفريقيا.
إذ قال في الفيديو الذي بثه على قناته في تليغرام:"نحن نعمل. درجة الحرارة تفوق الخمسين درجة مئوية وهو ما نحبه". مضيفا "فاغنر تقوم بأنشطة استطلاع وبحث، وتجعل روسيا أكبر في جميع القارات".
وفي معرض حديثه عن القارة السمراء، تابع: "أفريقيا أكثر حرية.. العدل والسعادة للأمم الأفريقية. نحارب القاعدة وداعش والجماعات الأخرى".
وفيما لم يفصح بريغوجين عن مكان تواجده أو تاريخ تسجيل المقطع المصور، تحاول "العين الإخبارية" تعقب خيوط الرجل منذ أن ظهر بعد تمرده قصير الأجل، في يونيو/حزيران الماضي، والذي شكّل أخطر تهديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حكمه المستمر منذ أكثر من عشرين عاما.
يقول متابعون إن تعليقات بريغوجين وبعض المنشورات في القنوات المؤيدة لفاغنر، تشير إلى أن المقطع تم تصويره في أفريقيا التي تنشط فيها المجموعة أيضا، دون تحديد دولة بعينها.
لكن تسري تكهنات حول أفريقيا الوسطى، حيث ظهر زعيم فاغنر، الشهر الماضي، في صورة مع أحد مسؤوليها، في فندق قريب من مقر انعقاد القمة الأفريقية الروسية، في سانت بطرسبرغ.
صورة نشرتها قناة تحمل اسم فاغنر على تليغرام، وشخص آخر يُدعى ديمتري سايتي، يقال إنه يدير عمليات "فاغنر" في جمهورية أفريقيا الوسطى.،
ويظهر بريغوجين وهو يصافح السفير فريدي مابوكا, أحد كبار المسؤولين في جمهورية أفريقيا الوسطى.
كان ذلك أول ظهور مؤكد لزعيم فاغنر في روسيا، منذ تمرده الفاشل، في يونيو/ حزيران الماضي.
والشهر الماضي، وصل المئات من فاغنر إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، في يوليو/تموز الماضي، وذلك قبل أيام من استفتاء دستوري، بحسب ما أعلنته "رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي" المرتبطة بفاغنر.
ووقتها، قالت الرابطة إن المدربين الروس سيواصلون مساعدة القوات المسلحة في هذا البلد وقوات إنفاذ القانون على ضمان الأمن، تمهيدا للاستفتاء الذي كان مقررا في 30 يوليو، وهو ما لم تعلن عنه بانجي رسميا، رغم أنها نفت بشدة تقارير مماثلة في أوقات سابقة.
وتقول واشنطن إن "رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي" واجهة لفاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى، ويقودها ألكسندر إيفانوف الذي طالته العقوبات الأمريكية بعد الحرب الأوكرانية.
وكان مستقبل فاغنر وبريغوجين غير واضح منذ أن قاد تمردا قصيرا ضد مؤسسة الدفاع الروسية في أواخر يونيو.
وفي 24 يونيو/حزيران الماضي، احتل مقاتلو فاغنر مقرا للجيش في روستوف-أون-دون، جنوب روسيا لساعات، قبل أن يقطعوا مسافة مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، في تمرد دام 36 ساعة، انتهى بمغادرة رئيس فاغنر إلى الجارة بيلاروسيا.
ووصف بوتين بريغوجين بالخائن مع اندلاع التمرد، وتعهد بعقوبة قاسية، لكن القضية الجنائية المرفوعة ضد زعيم فاغنر أسقطت في وقت لاحق.
وبعد ذلك بوقت قصير أعلن الكرملين أن بوتين التقى في مقر الرئاسة، يوم 29 يونيو/حزيران، رئيس "فاغنر" لمدة ثلاث ساعات، بمشاركة 35 شخصا من المجموعة.
ووفق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، فقد أصغى بوتين لقادة فاغنر "وعرض عليهم بدائل لعملهم في المستقبل.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA= جزيرة ام اند امز