هل يصنع كيم ومون "أسطورة" سلام الكوريتين من قمة "الجبل المقدس"؟
زيارة جبل بايكتو تأتي بعد موافقة كوريا الشمالية على تفكيك منشآتها الصاروخية الأساسية "تفكيكا دائما"، في وجود خبراء أجانب.
على الرغم من أن صعود الجبال في القاموس السياسي يعني سيادة الحرب والاتجاه بعيداً عن دروب التسوية السياسية، لكن يبدو أن الزيارة المرتقبة لزعيمي الكوريتين إلى قمة جبل بايكتو "المقدس" ستفتح آفاقا أكبر للبلدين.
ويأتي لقاء الجبل المقدس الذي أعلن عنه متحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية، الأربعاء، عقب قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بعد أن وافقت بيونج يانج، الأربعاء، على تفكيك منشآتها الصاروخية الأساسية "تفكيكا دائما" في وجود خبراء أجانب.
وبحسب المتحدث فإن الرئيسين سيزوران جبل بايكتو الذي يقع ضمن سلسلة جبال تشانغباي التي تفصل مقاطعة جيلين، شمال شرق الصين عن كوريا الشمالية.
والجبل الذي يقدسه الكوريون ويعتبرونه "أسطورياً" كونه شاهداً على ولادة زعيمهم السابق كيم جونج إيل، والد الزعيم الحالي، يتسم مناخه بالتقلب الذي وسم مفاوضات البلدين منذ استئناف علاقتهما في أبريل/ نسيان الماضي.
وتشتهر جبال تشانغباي التي زارها كيم العام الماضي، بكثير من الموارد الطبيعية، أبرزها نبات الجينسنج وقرون الأيل وجلد السمور، التي تعد من المنتجات الثمينة.
وتضم السلسلة الجبلية 16 قمة يبلغ ارتفاع كل منها 2500 متر عن مستوى سطح البحر، وقمتها الرئيسية بايتو، ويبلغ ارتفاعها 2691 مترا، وتعد أعلى قمة في شمال الصين وشبه الجزيرة الكورية.
كما تشتهر بوجود بحيرة تيانشي التي تشكلت من المياه المتجمعة في فوهة بركان، حسب تقارير صحفية سلطت الضوء عليها حين أفصح مون في أبريل/نيسان الماضي عن رغبته في زيارة الجبل "المقدس".
وبالنسبة لكيم فإن جبل بايكتو الذي يعتزم الصعود إلى قمته مع نظيره الكوري الجنوبي، يمثل محطاً للقرارات الحاسمة والمصيرية المثيرة، مثل قراره إنجاز تكوين القوات النووية الوطنية التي وافق الزعيم الكوري الشمالي على تفكيك منشآتها بشكل دائم، وكأن ما ولد في قمة الجبل سيموت عليها.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA= جزيرة ام اند امز