اليمن.. تقدم كبير لقوات الشرعية.. وحصار المليشيا يوقف أكبر مستشفى بتعز
مصادر عسكرية قالت إن مواجهات تدور حاليا في مختلف الجبهات الداخلية وسط تقدم ملحوظ لقوات الشرعية شرق محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي وتكبد المليشيات خسائر فادحة.
اتسعت رقعة العمليات العسكرية، الأحد، بأغلب الجبهات القتالية في اليمن؛ حيث شهدت جبهات نهم، شرق العاصمة صنعاء، قتالا بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من قوات التحالف العربي من جهة، ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، بالتزامن مع اشتعال جبهات القتال شرق محافظة صعدة وفي محافظات البيضاء والضالع وتعز والجوف ولحج وغرب مأرب، على عكس الحدود بين اليمن والسعودية التي شهدت هدوءا نسبيا.
وقالت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية، لبوابة "العين" الإخبارية، إن مواجهات تدور حاليا في مختلف الجبهات الداخلية وسط تقدم ملحوظ لقوات الشرعية شرق محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي وتكبد المليشيات خسائر فادحة.
وأضافت المصادر العسكرية أن قوات الجيش والمقاومة حررت مواقع جديدة في منطقة شرق صعدة، وذكرت أن قوات الشرعية تمكنت من تحرير موقع "أم الخرق"، المطل على صحراء البقع، بعد مواجهات عنيفة تكبدت فيها المليشيات خسائر كبيرة، أجبرت إثرها على الفرار مخلفة كمية من الأسلحة والعتاد الحربي.
ويأتي ذلك -بحسب المصادر- بالتزامن مع تقدم آخر غرب البقع بعد قصف صاروخي ومدفعي، استهدف تجمعات للمليشيات بصحراء البقع.
ولفتت إلى أن العمليات مستمرة شرق البقع باتجاه الحدود الإدارية مع محافظة الجوف، فيما تواصل الفرق الهندسية عمليات نزع مئات الألغام والمتفجرات، فيما جدد طيران التحالف العربي استهدافه لتحركات المليشيات في بلدات الظاهر والملاحيظ وسحار ورازح وباقم بصعدة، ما أسفر عن قتلى وجرحى من مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح.
وفي الحدود السعودية اليمنية، ساد هدوء نسبي جبهات القتال قبالة منطقة الخوبة ومحيط جبل الدود بعد ساعات من تنفيذ قوات التحالف العربي البرية والجوية ومقاتلات الأباتشي عمليات تمشيط واسعة للشريط الحدودي وقصفت مواقع وتحركات للمليشيات في عدة مناطق، ودكت تعزيزاتهم وأفشلت مخططاتهم الهجومية وأجبرت من تبقى على الفرار والاختباء.
وقالت المصادر إن عمليات التمشيط الواسعة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي وطائرات الأباتشي امتدت لتشمل الشريط الحدودي الممتد من جازان إلى نجران مرورا بمنطقة عسير.
وفي العاصمة صنعاء، جددت مقاتلات التحالف العربي، فجر الأحد، غاراتها المكثفة على مواقع وتعزيزات للمليشيات في "تبة الدفاع الجوي"، ومنطقة العشة، قرب مدينة سعوان شرق العاصمة، ومواقع عسكرية في جبل النبي شعيب بمديرية بني مطر غرب صنعاء.
واستهدفت الغارات مخازن وألوية الصواريخ في فج عطان وشنت عدة غارات على قاعدة الديلمي الجوية وقصف الطيران أيضا موقعا للمليشيات في سلسلة جبال يام بنهم.
إلى ذلك قالت مصادر ميدانية "إن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على مواقع مهمة في منطقة المجاوحة بمديرية نهم شرق صنعاء بالتزامن مع استمرار المواجهات الشرسة والقصف المدفعي والصاروخي الكثيف والمتواصل..
على صعيد متصل، وفي محافظة الجوف، واصلت قوات الشرعية تقدمها في مديرية خب والشعف، كبرى مديريات المحافظة والواقعة على حدود محافظة صعدة، معقل المليشيات، ودحرت قوات الجيش والمقاومة المليشيات من مناطق "جبل خليف جليط، جبل المعراش، البرشا، تباب اكتنة، تباب الكتمان، تبة المعترضة، تباب الضعة الصغرى والكبرى، وخشم الغمير" بإسناد طيران التحالف.
كما اعترضت منظومة الدفاع الصاروخية التابعة للتحالف "باتريوت"، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، صاروخين باليستيين أطلقتهما مليشيات الحوثي وصالح على محافظة مأرب، وتم تفجيرهما في الجو.
من جانب آخر، توقف أكبر مستشفيات تعز عن العمل بسبب استمرار حصار المليشيات للمدينة وتوقف الميزانية المشغلة للمسشفى منذ نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في 18 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى، الدكتور أحمد الدميني، إن مستشفى الثورة العام بتعز توقف عن العمل وأغلق أبوابه أمام المرضى وجرحى الحرب في وقت تزداد فيه معاناة المرضى بحثا عن الخدمات الطبية والعلاج في المدينة المحاصرة.
وأضاف أن المستشفى توقف عن العمل بجميع أقسامه باستثناء قسم الطوارئ الذي ما زال يقدم الخدمات الطبية بدعم من منظمة "أطباء بلا حدود".
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز