الجيش الليبي: لا نهاب تركيا وسنحرر بلادنا من الإرهاب

العميد خالد المحجوب قال لـ"العين الإخبارية" إن قوات الجيش تمكنت اليوم من تطهير محور الساعدية جنوبي العاصمة طرابلس بالكامل

قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب إن جيش بلاده لا يهاب تركيا، وسيواصل دحر الإرهاب في ربوع البلاد، في إشارة إلى الدعم التركي للمليشيات المسلحة في ليبيا.

جاء ذلك خلال اختتام حفل التظاهرة الرياضية العسكرية الثانية التي يقيمها الاتحاد الرياضي العسكري التابع للجيش الليبي، اليوم الأحد. 

وفي رسالة شديدة للتدخلات الخارجية في ليبيا من الجانب التركي، قال المحجوب "نراهن على دماء قواتنا المسلحة، ونتحدى بها ونبعث من خلالها رسالة.. إننا مستعدون للموت من أجل ليبيا.. لا نهاب تركيا".

وتابع "رسالتنا اليوم تصل قوية إلى العالم أجمع، وليسمع من يسمع أننا لا نهاب أحدا، وأننا سوف نحرر بلادنا بإذن الله ونقضي على براثن الإرهاب".

• محلل سياسي ليبي: أي اتفاق بين السراج وأردوغان "عبث وتخبط"
• ولادة مشوهة.. لماذا اتجهت تركيا لترسيم الحدود مع ليبيا؟

وأعلن المحجوب أن قوات الجيش الوطني الليبي تمكنت، اليوم الأحد، من تطهير محور الساعدية جنوبي العاصمة طرابلس بالكامل.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن الجيش الوطني تمكن من استكمال السيطرة على محور الساعدية، مشيرا إلى هروب المليشيات لمحور الكريمية.

وأوضح أن سلاح الجو لا يزال يوجه ضربات موجعة للمليشيات أثناء تراجعها.

وفي آخر محطات انتصار الجيش الليبي في معركة تحرير طرابلس من الإرهاب، قال المحجوب إن سلاح المدفعية نجح في تدمير غرفة عمليات المليشيات المسلحة في طريق مطار طرابلس، لافتا إلى نجاح قوات الجيش في الحفاظ على مواقعها.

وشدد المحجوب على أن كل الوحدات العسكرية في طرابلس على استعداد تام لتنفيذ الأوامر من القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بدخول العاصمة.

وأضاف أن مقاتلات سلاح الجو الليبي رصدت رتلا تابعا للمليشيات ودمرته بالقرب من مدينة الزاوية، ونفذت ضربات أخرى في محيط مدينة غريان ومحور عين زارة.

ونوه المحجوب بأن المشير خليفة حفتر بدأ نواة الجيش الليبي بمجموعة قليلة بعد ممارسة المليشيات والجماعات الإرهابية اغتيالات واسعة في صفوف العسكريين المحترفين.

وتابع المحجوب أن تلك المجموعة البسيطة تكبر ويكبر معها حلم كل الليبيين في القضاء على الإرهاب في كل ربوع ليبيا، قائلا "ها هي قواتنا تؤمن الجنوب، وتعمل على القضاء على آخر ما تبقى من الإرهاب في عاصمتنا طرابلس".

من جانبه، قال أبوبكر ادويهش، مدير المكتب الإعلامي للكتيبة 642 مشاة التابعة للجيش الليبي إنهم تمكنوا من تنفيد عملية نوعية في العمق المليشياوي بين منطقتي الكسارات والهيرة (جنوبي طرابلس) نتج عنها إعطاب 4 آليات للمليشيات.

وتابع ادويهش، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن من بين تلك الآليات آلية تحمل مدفع 14.5 المضاد للطائرات و3 آليات تحمل رشاش دوشكة، بالإضافة لقتل 4 مرتزقة تابعين للمليشيا قوة حماية غريان.

من جهة أخرى، كشف مصدر عسكري ليبي أن هناك تقدمات جديدة للقوات الليبية في منطقة الهيرة وتقدمات ممتازة في محور الرملة، مضيفا أن الطيران العمودي التابع للجيش يقوم بقصف المليشيات في طريق المطار وفي منطقة العزيزية بالعاصمة طرابلس.

وتابع المصدر، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" اليوم الأحد، أن قوات الجيش لا تزال تسيطر بالكامل على الاستراحة الحمراء وعين زارة، مضيفا أن هناك اشتباكات في معسكر النقلية في طريق المطار.

وأشار المصدر إلى تقدمات للجيش بمحور الطويشة والتوغار إلى مشارف كوبري الزهراء، لافتا إلى استمرار سيطرة الجيش على منطقة العزيزية (بطرابلس) بأكملها.

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية "طوفان الكرامة" منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التي تسيطر عليها منذ سنوات.

وتحظى تلك المليشيات المسلحة والجماعات التابعة للإخوان (مصنفة إرهابية) بدعم مالي وعسكري ممّا يعرف بحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.