"اصنع في الإمارات".. فرص شراكة واستثمار في فعاليات اليوم الثاني
تتواصل اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير من منتدى "اصنع في الإمارات: استثمار.. شراكة.. نمو"، بحضور أكثر من 1300 مستثمر.
وينظم المنتدى وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بمشاركة 20 متحدثا من نخبة صناع القرار ومديري الشركات الوطنية والهيئات الحكومية البارزة في دولة الإمارات إلى جانب مجموعة من المستثمرين والمصنعين.
ويهدف المنتدى إلى تمكين الصناعة في دولة الإمارات والمساهمة في النمو الاقتصادي وزيادة المرونة والقدرة في التعامل مع سلاسل التوريد. كما يوفر فرصة فريدة للشركات الوطنية الرائدة والمصنعين لبناء الشراكات، ويعزز تطوير الصناعات القائمة واستكشاف فرص نمو لصناعات المستقبل.
ومن خلال المنتدى تسعى وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية لتوصيل عدد من الرسائل الأساسية من بينها العمل على تعزيز مكانة دولة الإمارات كواحدة من أهم المراكز العالمية للتصنيع والصناعة، وإطلاق برامج لتمكين الصناعة كبرنامج القيمة الوطنية المضافة، الذي يعيد توجيه أكبر قدر من مشتريات الشركات الكبرى والجهات الحكومية إلى الاقتصاد المحلي وبالتالي دعم أعمال المصنعين والإسهام بتطوير الصناعة المحلية و تقليل الاعتماد على الواردات.
ويجمع منتدى "اصنع في الإمارات" كبرى الشركات الإماراتية من أجل عرض خططهم الصناعية الطموحة والاستفادة من فرص التوسع على مستوى سلسلة التوريد والمشتريات فمن المتوقع إنفاق مليارات الدولارات على شراء المنتجات الصناعية على أن تعطى هذه الأولوية للموردين المحليين.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، إنه يجب أن تتميز صناعاتنا الوطنية بالقدرة على المنافسة وتحقيق أعلى معايير الجودة.
وأضاف الجابر، خلال فعاليات اليوم الأول من منتدى "اصنع في الإمارات": "تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة، يجب أن تستفيد صناعاتنا الوطنية من الممكنات والمزايا المتوفرة في البلاد والتي تشمل الأمن والاستقرار وجودة الحياة".
وتابع "يجب كذلك أن تكون صناعاتنا موجهة للتصدير، وأن يكون لها دور فاعل في تنويع واستدامة الاقتصاد الوطني، حيث تساهم التنمية الصناعية في خلق تأثير إيجابي واسع يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي وجميع جوانب المجتمع".
وفي إحدى ندوات اليوم الأول، استعرض المنتدى المزايا الفريدة التي تتمتع بها دولة الإمارات والإمكانات الصناعية، والممكنات، التي توفرها الإمارات للمصنعين، إضافة إلى البنى التحتية واللوجستية، والتسهيلات التي تدعم الصناعة، وتجعلها منافسة بمعايير دولية، وتحول دولة الإمارات إلى مركز عالمي للصناعات .
وتحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى إقليميا في مجالات الخدمات اللوجستية والبنية التحتية والنفاذ إلى أسواق جديدة من خلال اتفاقيات تجارة حرة جديدة واستغلال الفرص من الطلب المستقبلي وخدمات تمويل جذابة ومخصصة
وأكدت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، أن منتدى "اصنع في الإمارات"، يعد أحد أبرز عوامل التمكين وتعزيز التنافسية لقطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، حيث يأتي انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة، الداعمة لتمكين القطاع وتعزيز قدراته وتنافسيته إقليمياً وعالمياً.
ونوهت بالشركات الرائدة التي حددت أكثر من 300 منتج في 11 قطاعاً ليتم تصنيعها محلياً، بقيمة شراء إجمالية تبلغ 110 مليارات درهم وستساهم بنحو 6 مليارات درهم في الناتج المحلي الإجمالي سنوياً، إضافة إلى ما شهده الحدث من الإعلان عن العديد من الممكنات الاستراتيجية، وحلول التمويل التنافسية، واستخدامات التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز الإنتاجية والكفاءة الصناعية".
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تقدم منظومة متكاملة من الحوافز الداعمة لنمو القطاع الصناعي، مثل جهود تعزيز سهولة ممارسة الأعمال وخفض التكاليف، وفرص التمويل، والدعم الفني، وحاضنات الأعمال ضمن بيئة أعمال داعمة للمستثمرين ورجال الأعمال، وبنية تحتية متكاملة للنقل والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وغيرها من الحوافز والممكنات.
كما أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بالإمارات أن فعاليات منتدى "اصنع في الإمارات" تحقق أبعاداً استراتيجية كبيرة على الاقتصاد والقطاع الصناعي خاصة والتنمية الصناعية في الدولة وضمان سلاسل الإمداد في الإمارات.