شهر صفر.. فضله وسبب تسميته ولماذا كان يتشائم منه عرب الجاهلية؟
في شهر صفر لا يجب أن ينتظر المسلم وقوع الدواهي والمصائب، كما اعتقد أهل الجاهلية، فهو أحد الشهور الهجرية الطيبة.. اعرفوا كيف تستقبلون صفر وما هي أحب العبادات؟
بنهاية محرم، يحل شهر صفر ثاني شهور السنة الهجرية والتقويم القمري، الذي اعتاد العرب في الجاهلية وقبل الإسلام أن يتشائمون منه، ويستبدلونه بمحرم ويحلونه عاما ويحرمونه عاما، ولكن جاء الإسلام لينهي هذه العادات التي تُلصق ببعض الأيام والشهور المصائب والفتن.
ومعا نتعرف على فضل شهر صفر وما يجب تجنبه خلال الشهر، والعبادات التي يُفضل أن نحرص عليها.
احتفالا بقدومها.. إليك أفضل عبارات بمناسبة رأس السنة الهجرية 1445
لماذا سمي شهر صفر بهذا الاسم
يُمكن أن يكون لسبب تسميته بـ "صَفَر" عدة أمور، وبكن يبدو أشهرها، كونه الشهر الذي يلي الثلاثة أشهر الحُرُم، التي يُمنع فيها القتال والغزو، ويكون أول فرصة للعرب لغزو القبائل المعادية، فيهجمون عليهم ويتركونهم صفر المتاع، أي بلا متاع.
كان شهر صفر يسمى في الجاهلية وقبل الإسلام "ناجر"، ويمكن أن يكون سببت تسميته صفر، هو إصفار مكة من أهله، أي تخلو من أهلها خلال هذا الشهر، فيخرجون للسفر والبحث عن مآرب جديدة.
فضل شهر صفر
يعتبر شهر صفر من الشهور الهجرية التي شهدت أحداثا عظيمة، ففيه غزا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أولى الغزوات بنفسه، وهي "الأبواء" في السنة الثانية من الهجرة، حين اعترض عيرا لقريش.
وفي السنة السابعة للهجرة، تم فتح خيبر في شهر صفر أيضا، كما تم فتح مدينة المدائن عاصمة الفرس في هذا الشهر بالسنة السادسة عشر من الهجرة، وكان شاهدا على كثير من الأحداث الأخرى التي تحمل الخير والشر، كما هي عادة كل الأيام.
أيام الله كلها خير ومنها شهر صَفَر الذي يأتي بعد الأشهر الحُرُم، ففيه قد يعود الاقتتال بين القبائل، ولكن يعد التقرب فيه من الله فرصة عظيمة لغفران الذنوب والتطهُر من كل إثم، ولا يجوز التشاؤم منه كعادة الجاهلية.
أحب العبادات في شهر صفر
يُستحب استغلال شهر صفر في كل فعل طيب يقرب العبد من ربه، ويساعده على التخلص من الذنوب والبقاء في معية الله، فالأعمال الصالحة قادرة على أن ترفع المسلم درجات ومن هذه الأعمال والعبادات:
- قيام الليل
- تلاوة القرآن الكريم والتدبر.
- الدعاء والذكر الطيب آناء الليل وأطراف النهار.
- الصوم قدر المستطاع.
- الزكاة والصدقات.
- صلة الرحم وإفشاء السلام.
- الصلاة على النبي.
مكروهات شهر صفر
اعتاد العرب في الجاهلية أن يتلاعبون في شهر صفر إما بالتقديم أو التأخير، كما كانوا يتشائمون عند قدومه، ويعتقدون أن المصائب والفتن والشرور تحدث في صفر فقط، وهو ما نهى عنه الله، وفي إشارة إلى التخلص من إلصاق النحس بأيام معينة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طِيرة ولا هامة ولا صَفَر".
ولذلك من المكروه أن يخشى المؤمن قدوم شهر صفر مثلما كان يفعل أهل الجاهلية، والحرص على اتباع الله وسنة رسوله، فالأقدار بأمر رب العالمين، ولا يوجد شهر تكثر فيه الفتن والمصائب أكثر من غيره، فكل أيام الله طيبة، واتباع غير ذلك هو خرافة لا أساس لها من الصحة، كما بينت دار الإفتاء المصرية.
اجعلوا أنفسكم في معية الله في شهر صفر وغيره من أيام الله المباركة، واحرصوا على العبادة والعمل الصالح.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA=
جزيرة ام اند امز