معارضة فنزويلا تغلق الطرق للضغط على مادورو
مؤيدو المعارضة في فنزويلا قطعوا الطرق وتناوبوا على حراسة الحواجز في عدة مناطق بأنحاء البلاد
قطع مؤيدو المعارضة في فنزويلا الطرق وتناوبوا على حراسة الحواجز في عدة مناطق بأنحاء البلاد، يوم الإثنين، في محاولة لتكثيف الضغط على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.
ويخرج متظاهرون إلى الشوارع يوميا منذ أوائل أبريل/نيسان للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وبالحرية لنشطاء معتقلين وبمساعدات إنسانية أجنبية لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية وباستقلال البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة.
ويتهم مادورو المتظاهرين بالسعي لانقلاب على السلطة باستخدام العنف.
واستخدم المتظاهرون أساليب متنوعة للاحتجاج منها التجول بالخيول في شوارع كراكاس، يوم السبت، في حين حملت نساء الرسائل والورود وسلمتها لجنود الجيش والشرطة في يوم الأم يوم الأحد، كما انضم المئات إلى اعتصامات تُنظم طوال الإثنين وتبدأ من 7 صباحا.
وباستخدام أغصان الأشجار والأحجار والقمامة أغلق متظاهرون طريق فرانسيسكو فخاردو العام في كراكاس منذ الفجر وأحضر كثير منهم مقاعد وأطعمة استعدادا لقضاء اليوم.
وشهدت عدة مدن كبرى في فنزويلا التي يقطنها 30 مليون نسمة احتجاجات مشابهة.
ووحدت المعارضة، التي تحظى بدعم الأغلبية بعد سنوات من بقائها في ظل الاشتراكيين، صفوفها الآن أكثر مما كانت عليه خلال موجة احتجاجات مناهضة لمادورو في 2014.
لكن المعارضة لم تتمكن من وقف العنف الذي يرتكبه منتمون لصفوفها؛ إذ رشق شبان قوات الأمن بالحجارة والقنابل الحارقة وخربوا ممتلكات وأضرموا الحرائق عندما اعترضت الشرطة مسيراتهم بالغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل ومدافع المياه.
وقتل 39 شخصا على الأقل خلال 6 أسابيع من الاحتجاجات منهم محتجون ومتعاطفون مع الحكومة وأفراد أمن. وأصيب مئات أو اعتقلوا.
ويقول مادورو، (54 عاما) الذي فاز بأغلبية بسيطة في انتخابات ليحل محل الرئيس الراحل هوجو تشافيز في 2013، إنه ضحية مؤامرة يمينية دولية أسقطت بالفعل حكومات يسارية في البرازيل والأرجنتين وبيرو في السنوات الماضية.
ومع تزايد الضغوط الدولية عليه، أصبح الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، أحدث جهة دولية تدعو لإجراء انتخابات مبكرة في أكثر بياناته قوة حتى الآن عن الأزمة الفنزويلية.
وأحبطت السلطات مسعى من المعارضة العام الماضي لإجراء استفتاء وأجلت إجراء انتخابات اختيار حكام الولايات لكن مادورو تعهد في مطلع الأسبوع بأن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أواخر 2018 ستمضي قدما في موعدها.
كما تشكل الحكومة أيضا هيئة لها سلطة إعادة صياغة الدستور وإدخال تعديلات على اختصاصات السلطة.
ويقول مادورو إن تلك الهيئة ضرورة لإحلال السلام في فنزويلا، لكن خصومه يرون أنها أسلوب لكسب الوقت وتشكيل جهة منحازة ترسخ للحكم الاشتراكي.