الحرس الثوري يمنع باحثاً إيرانياً من السفر إلى أمريكا

أفاد سعيد مدني، الباحث الإيراني في العلوم الاجتماعية، الأربعاء، بأن حماية المعلومات في الحرس الثوري في مطار الخميني الدولي، منعته من السفر إلى الولايات المتحدة.

وقال مدني -وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية معارضة رصدتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران- إنه "بعد تسليم حقائبه والحصول على بطاقة طيران، جرى استجوابه وأخيراً تمت عملية مصادرة جواز سفره ومنعه من السفر".

وأضاف مدني أنه "كان يريد السفر للولايات المتحدة بدعوة من جامعة ييل للحصول على فرصة دراسية لمدة عام واحد".

وأضاف أنه "قبل يومين استجوبته وزارة المخابرات في مبنى بالقرب من حسينية إرشاد بطهران لمدة 4 ساعات تقريبا، وفي النهاية ردا على سؤاله عما إذا كان ممنوعا من المغادرة أو أن هناك عائقا أمام استخدام فرصة للحصول على معلومات في جامعة ييل، قالوا لا".

واعتبر الباحث الإيراني أن "تصرفات قوات الأمن انتهكت العديد من مبادئ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والحقوق السياسية والقانون الإيراني".

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي دعا فيه مسؤولون في إيران مرارًا وتكرارًا الإيرانيين في الخارج للعودة في الأشهر الأخيرة في خطاباتهم، زاعمين أنهم "لن يواجهوا مصاعب قانونية واستخباراتية وأن لا أحد سيمنعهم من المغادرة".

ومن كتب هذا الباحث "الحركات الاجتماعية والديمقراطية" و"العنف ضد الأطفال في إيران" و"عند الإعدام" و"الإدمان في إيران".

وكان قد اعتقل وأدين عدة مرات من قبل بتهم سياسية، ما يكشف ركنًا من معاملة الحكومة الإيرانية للكتاب والنشطاء المدنيين.