«الوحش المجنح».. «كاليبر» الصاروخ الروسي الأكثر فتكا
أن ترسو سفينة روسية في البحر الأسود فالأمر قد يكون عاديا في سياق الحرب الدائرة في أوكرانيا، لكن اللافت هو حمولتها.
واليوم الأربعاء، نقلت وسائل إعلام أوكرانية عن البحرية الأوكرانية، أن سفينة روسية موجودة في البحر الأسود، تحمل صواريخ "كاليبر" المجنحة.
وذكر موقع "Ukrinform" الأوكراني، أن السفينة الروسية محملة بصواريخ كاليبر المجنحة بإجمالي 4 صواريخ، مشيرا إلى أنه لا وجود لسفن أخرى في بحر آزوف المتفرع من البحر الأسود في جزئه الشمالي.
فما هي صواريخ كاليبر؟
وتصنف صواريخ "كاليبر" بأنها ضمن فئة الصواريخ المجنحة وبحسب وسائل إعلام روسية فإن الصواريخ يوجد منها نُسخ، بعضها مخصص للهجوم الأرضي وأخرى مضادة للسفن، مشيرة إلى أن الأولى منصة إطلاقها السفن والغواصات وبها رأس حربي، ووزنها 450 كغ ومداها من 1500 إلى 2500 كلم وطولها 602 متر.
أما النسخة المضادة للسفن فتملك رأسا حربيا تقليديا وزنها 1920 كغ ومداها بين 220 إلى 300 كلم وطولها 8.22 متر.
أهميتها
ووصف الموقع الأمريكي غلوبال سكيورتي، صواريخ "كاليبر" بأنها أحد أهم الأسلحة الروسية وأكثرها فتكا، إذ أنها تأتي بـ 5 إصدارات من بينها نموذجان مضادان للسفن، وواحد للهجوم البري ونوعان مضادان للغواصات.
ويبلغ مدى الصاروخ التقليدي 2500 كم، فيما يتراوح مدى صاروخ كاليبر القادر على حمل رؤوس نووية من 2000 كم إلى 2600 كم.
ونقل الموقع الأمريكي عن عدد من الخبراء العسكريين قولهم إن "كاليبر" يمثل قفزة نوعية في القوة النارية الدقيقة للهجوم الأرضي بعيد المدى للبحرية الروسية، ويمنحها مقدرة لا تمتلكها حتى الآن سوى البحرية الأمريكية فقط.
ووفقا للموقع ذاته، فإن تلك الصواريخ لا تتحرك إلى الهدف في خط مستقيم، بل تناور بمساعدة منظومة ملاحة نشطة، وحين تقترب من السفينة المعادية، تزيد من سرعتها بشكل حاد من 0.8 متر إلى 3 أمتار، وتحلق على ارتفاع لا يزيد على 4.6 متتر فوق سطح البحر، ما يجعلها عصية على المنظومات الجوية المعادية.
وفي عام 2018 وصف الأدميرال الأمريكي جيمس فوغو قدرات "كاليبر" الروسي بأنه صاروخ مثير للإعجاب، وذلك خلال مؤتمر صحفي بالبنتاغون، مؤكدا أن روسيا حدثت ترسانتها في السنوات الأخيرة بغواصات من الجيل الجديد.