كشف الانفجار الهائل الذي هز مخيم البرج الشمالي للاجئين بمدينة صور جنوبي لبنان، عن انشقاقات كبيرة داخل صفوف حركة حماس الفلسطينية.
ووفق صحيفة التايمز البريطانية فإن مصدر الانفجار، الذي أدى إلى مقتل شخص وألقي فيه باللوم على إسرائيل، كان مخزنا كبيرا للأسلحة والصواريخ خبأته حماس تحت مسجد بمدينة صور.
وزعم قادة حماس أن الانفجار نجم عن عطل كهربائي أدى إلى تفجير عبوات أكسجين، لكن البعض في لبنان تنتابه شكوك في أن الحادث كان نتيجة لعملية إسرائيلية استهدفت الدعم الإيراني لحماس بصواريخ محلية الصنع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في اليوم التالي للانفجار، اندلعت اشتباكات مسلحة، أثناء تشييع جنازة أحد عناصر حماس، بين أعضاء حماس وحركة فتح الفلسطينية المنافسة، التي تحاول منع الأولى من السيطرة على مخيمات اللاجئين في لبنان، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص.
وتعد هذه أحدث الضربات التي تتعرض لها حركة حماس هذا العام، والتي باتت الآن على شفا الإفلاس بعد أن لفظها معظم رعاتها السابقين في العالم العربي.
وتعرضت عملياتها لجمع التبرعات في جميع أنحاء العالم لضغوط بسبب سلسلة من العمليات السرية من قبل وكالات المخابرات الغربية والضغط على البنوك لرفض منح التسهيلات لأي منظمة ينظر إليها على أنها واجهة للإرهابيين.
وألقى الانفجار وتداعياته الضوء على خلاف سري بين قادة حركة حماس يظهر إلى السطح للمرة الأولى.
يتمثل الخلاف بين جناحين يرى أحدهما بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أن مستقبل التنظيم هو التحول إلى وكيل عسكري للنظام الشيعي في إيران، بينما يسعى الآخر بقيادة رئيس الحركة خالد مشعل لاستعادة رعاية الأنظمة العربية السنية الأكثر اعتدالا في مقدمتهم مصر والسعودية، بحسب ما أوردته الصحيفة البريطانية نقلا عن مسؤول استخباراتي غربي.