أردوغان وغوتيريش .. مباحثات حول اقتحام الأقصى وأزمة أوكرانيا
بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اقتحام المسجد الأقصى، والحرب الروسية الأوكرانية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الطرفين، الأحد، بحسب تغريدة نشرها أردوغان، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر".
وقال الرئيس التركي في تغريدته: "أجرينا اليوم اتصالًا هاتفيًا بأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حيث تناولت معه اقتحام المسجد الأقصى، ما تبع ذلك من أحداث، فضلًا عن تناولنا مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية".
وشدد أردوغان على أن "اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى أمر لا يمكن قبوله"، مجددًا إدانة بلاده لهذه الاقتحامات.
وتابع قائلا :"لقد عبّرت للأمين العام خلال الاتصال عن أن هذه الاقتحامات أمرًا استفزازيًا لا يمكن السكوت عليه، ومن ثم ندينه بشدة"، مضيفًا "وقمنا بتناول عدد من القضايا الإقليمية، وسبل تحقيق السلام بالمنطقة".
كما أوضح أردوغان أنه والأمين العام تناولا تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وآخر مستجداتها، مضيفًا "وقد شددت للمسؤول الأممي على ضرورة دعم مبادرة إسطنبول لحل تلك الأزمة".
واستطرد قائلا "كما شددت له على أن السعي لإزالة الخلاف في وجهات النظر بين الأطراف المعنية، سيكون متممًا لمبادرات السلام التي تسيّرها تركيا".
وتلقي تركيا، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، بثقلها في سبيل حل الأزمة القائمة بين موسكو وكييف، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ودخلت أنقرة مبكرا على خط الأزمة الروسية الأوكرانية، وتبذل جهودا دبلوماسية في مسعى لنزع فتيل الحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي.
وفي 29 مارس/آذار الماضي، استضافت تركيا محادثات سلام بين وفدين روسي وأوكراني، واقترح الجانب الأوكراني خلال المحادثات نظام ضمانات أمنية من دول عدة، منها تركيا.
وتعتبر هذه ثاني جولة مفاوضات بين الجانبين تستضيفها تركيا بعد جولة أولى جمعت وزيري خارجية البلدين الروسي سيرجي لافروف، والأوكراني دميتري كوليبا، يوم 10 مارس/آذار الماضي.