"العالمي للمجتمعات المسلمة" يدين بشدة الهجوم الإرهابي في نيس
أدان المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بشدة، الهجوم الإرهابي الذي وقع صباح اليوم الخميس بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
وجدد المجلس تنديده الدائم بالعديد من الأحداث الإرهابية التي استهدفت الأبرياء في فرنسا مؤخراً، مثل العمل الإرهابي الذي أدى إلى مقتل المعلم "صامويل باتي" يوم الجمعة 16 أكتوبر الجاري في "كونفلان سان أونورين" بالقرب من العاصمة باريس، وغيرها.
وفي هذا اليوم المبارك الذي شهد ولادة نبي الهدى والسلام والإنسانية والرحمة صلى الله عليه وسلم، حذر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة من استغلال بعض الجماعات الإرهابية لهذه المناسبات وغيرها بنشر دعوات الفساد والتخريب والتكفير وخلق العداوات وبث خطاب الكراهية التي تطلقها هذه الجماعات المتطرفة وقنواتها التحريضية برعاية عدد من الدول التي ترعى الإرهاب والتطرف.
وفي الوقت الذي يدين فيه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة هذا العمل، فإنه ينوه بضرورة العمل الوطني والدور البارز التي تقوم به المؤسسات الإسلامية الوطنية في فرنسا، مثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ومسجد باريس الكبير، والفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا، واتحاد مساجد فرنسا، و التجمع الإسلامي في فرنسا، وفيدرالية الجمعيات الإفريقية، وغيرها من المؤسسات الإسلامية الوطنية في الجمهورية الفرنسية.
ودعا المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إلى توحيد كل الجهود والمبادرات لمحاربة الإرهاب، واستئصال جذوره الفكرية، وملاحقة جماعاته، وتغليب صوت الحكمة والعقل والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية ومواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف، أياً كان مصدره، واحترام دساتير الدول والنظم القانونية المنظمة للشأن العام.
وأكد المجلس ضرورة تحصين المجتمعات المسلمة في بلدانها من خطر تفشي الفكر الديني المتطرف ونشاط الجماعات العنيفة، من خلال تفعيل الآليات الأكاديمية والمهنية والإلكترونية والإعلامية، لبلورة خطاب إسلامي حضاري قادر على ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة بين كل المكونات المجتمعية، ونشر مبادئ الاعتدال والتسامح والمحبة وترسيخ الانتماء للوطن واحترام القانون والحوار والتعايش مع الأديان والثقافات الأخرى.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز