اليوم الثالث.. طهران في قبضة الغاضبين ومدن جديدة تنضم للمظاهرات
مدينة شهر كرد غربي إيران تنضم للاحتجاجات وقمع أمني للمتظاهرين في ساحة الثورة بطهران.
على الطريقة المحببة للطغاة في أيامهم الأخيرة، عمد نظام الملالي في إيران إلى نشر مليشيات الحرس الثوري في الشوارع بزي مدني ليعلن عن تظاهرة مؤيدة للنظام في العاصمة طهران، في محاولة لصرف الأنظار عن الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح البلاد منذ ثلاثة أيام.
بيد أن محاولات التمويه التي قام بها النظام، سرعان ما ارتدت بصورة عكسية، لتسفر عن تطور نوعي في الحركة الاحتجاجية الجماهيرية المتزايدة، بدخول العاصمة طهران لدائرة الغضب بأكثر من مركز.
ليواجه المحتجون قمع الأمن الإيراني بالمزيد من الانتشار في ساحة الثورة قلب العاصمة الإيرانية، حسب ما نقلت وسائل إعلام عالمية، أكدت تواصل الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في الميدان.
كما أظهرت فيديوهات منشورة اليوم السبت على وسائل التواصل الاجتماعي، محاولات فض عناصر الأمن للمتظاهرين في ساحة الثورة.
ولم تقتصر انتفاضة طهران على الميدان وحده، حيث اندلعت المظاهرات في عدد من أحياء المدينة، كما أطلق المحتجون المعتصمون أمام جامعة طهران هتافات: "إصلاحيون ومحافظون انتهى كل شيء"، في إشارة إلى نهاية عهد نظام الملالي في الحكم وعدم الرجوع عن الهبة الشعبية التي تنتظم مختلف المدن.
كما شق المتظاهرون طريقهم وسط العاصمة من شارع "انقلاب" إلى شارع "ولي عصر" لينضم إليها المزيد من الغاضبين.
كذلك تواصلت الاحتجاجات المعارضة في مدن إيرانية أخرى؛ تنديدا بالغلاء والفساد وانتقادا لسياسات الحكومة الداخلية والخارجية، حيث واصل المتظاهرون في مشهد وقم وغيرها من المدن ترديد شعارات مناوئة للسياسة الإقليمية التي ينتهجها النظام في سوريا واليمن ولبنان.
وشهد اليوم الثالث للمظاهرات في إيران انضمام مدن جديدة شاركت لليوم الأول في الاحتجاجات، أولها مدينة "شهر كرد" غرب البلاد، التي تجمع المتظاهرون فيها وهم يهتفون في الشوارع "الموت للديكتاتور".
كما انطلقت مظاهرات في أصفهان ثالث كبرى مدن البلاد بعد مشهد التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات، حيث دعا المحتجون قوات الأمن إلى دعم المتظاهرين بدلا من مهاجمتهم.
ودخلت مدينة تبريز في الشمال الشرقي على الخط، حيث نشرت وسائل إعلام صوراً لانتشار أمني كثيف في المدينة التي عاهد أهلها بقية المدن على الانضمام للهبة الشعبية التي أضحت رقعتها تتزايد يوماً بعد الأخرى.