إيران تستعطف متظاهري الغلاء بـ"مليون فرصة عمل"
المسؤولون عقدوا اجتماعات في البرلمان الإيراني، لوضع خطة سريعة لخلق فرص عمل والحد من الغلاء؛ لكبح جماح غضب المتظاهرين.
استبقت إيران تصاعد الاحتجاجات الحاشدة الجارية ضد نظام حكم الملالي بالتلويح بمليون فرصة عمل في السنة المقبلة.
- مستشار رئيس إيران يؤيد المظاهرات ويلقي باللائمة على نجاد
- إيران 2017.. تدهور اقتصادي وارتفاع معدلات البطالة
فقد أعلن عضو لجنة مواءمة الموازنة بمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، اليوم السبت، استهداف الحكومة خلق 1.05 مليون فرصة عمل في السنة المالية المقبلة التي تبدأ 21 مارس/آذار 2018.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن مهرداد لاهوتي، قوله إن اجتماع لجنة المواءمة انعقد اليوم بمشاركة محمد باقر نوبخت رئيس منظمة الموازنة والتخطيط، وبيجن زنكنة، وزير النفط، ومسعود كرباسيان، وزير الاقتصاد والمالية، وناقش الدعم النقدي وأسعار المحروقات وفرص العمل قبل الخوض في المواضيع الرئيسية المختصة بمشروع قانون السنة المالية الجديدة.
ويؤشر هذا إلى أن الاحتجاجات جعلت مطالب الدعم النقدي وأسعار الوقود وفرص العمل أولوية في الاجتماع، فيما لم يكن ذلك مخططا من قبل.
وفي هذا الصدد، قال لاهوتي إن نوبخت أكد في الاجتماع أن الحكومة تستهدف خلق مليون وخمسين ألف فرصة عمل في السنة المقبلة، وتخصيص لهذا الشأن مبلغ 730 مليار ريال (20 مليون دولار).
كما أن وزير النفط من ناحيته اعتمد سعر 55 دولارا للبرميل، مستبعدا ارتفاع أسعار النفط في الوضع الراهن.
وانتشرت نيران الغضب في أرجاء نحو 14 مدينة إيرانية لليوم الثالث على التوالي؛ منها مدن مهمة كطهران ومشهد ورشت، وساري، وقم، وتبريز، وأروميه، وكرمانشاه، وهمدان، وخرم آباد، وقوجان.
وبدأت بهتافات تطالب بتحسين الأحوال المعيشية للسكان مثل "الخبز والعمل والحرية" وبعدم إرهاق البلاد بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، مثل "اترك سوريا وفكر في حالنا"، ولكنها تطورت إلى هتافات مناهضة لنظام الملالي والمرشد علي خامنئي ذاته، ومنها "استحيوا، واتركوا الحكم".. و"الحرية أو الموت"، و"الموت للديكتاتور"، و"لا تخافوا كلنا متحدون"، حتى وصلت إلى حرق صور المرشد علي خامنئي على الملأ.