استنزاف بنوك تركيا الحكومية لوقف تدهور الليرة

وخسرت الليرة 11% من قيمتها العام الماضي، لتصل خسائر العملة على مدى العامين الأخيرين إلى 36%

تواصل البنوك الحكومية التركية ضخ الدولار لوقف تدهور العملة المحلية "الليرة" مقابل الدولار بعد اضطرابات السوق وفق متعاملين.

 وقالت وكالة "رويترز"، سجلت الليرة 5.9735 أمام الدولار، دون تغير يذكر عن إغلاق الجمعة البالغ 5.9740.

• تداعيات الليرة تتصاعد.. قفزة بمؤشر تكلفة المباني في تركيا
  
• الليرة المتراجعة عنوان السقوط الحر للاقتصاد التركي 2019
  

 وخسرت الليرة 11% من قيمتها العام الماضي، لأسباب منها التوغل العسكري في سوريا وخطر فرض عقوبات أمريكية، لتصل خسائر العملة على مدى العامين الأخيرين إلى 36%.

وقال أحد المتعاملين في السوق، إن البنوك الحكومية حاضرة في السوق على جانب عرض العملة اليوم أيضا، كما كانت يوم الجمعة.

وأضاف: "من الصعب تحديد كمية الدولار المبيعة لكن من الواضح أنه لن يُسمح بأي خسائر كبيرة في قيمة الليرة".

 وأشار متعاملون في السوق منذ مارس/آذار من العام الماضي إلى تدخل بين الحين والآخر من البنوك الحكومية لدعم استقرار الليرة.

ولم تفصح البنوك الحكومية صراحة عن تدخل لدعم العملة، لكن البنك المركزي التركي قال إنها تقوم بدور أكثر فاعلية في السوق بتنفيذ معاملات في الاتجاهين.

وقال مصرفي بارز "يمكننا القول إن الليرة شهدت دعما، خاصة يوم الجمعة للحد من أثر التوتر الجيوسياسي".

وتابع قائلا "عندما ننظر لمراكز صرف العملة الأجنبية في البنوك الحكومية، يمكننا أن نرى أن الأسابيع الأخيرة من العام شهدت خطوات بدأت تدعم الليرة".

وانخفض مؤشر الأسهم التركية الرئيسي بنسبة 1.4% بعد هبوط نسبته 1.94 يوم الجمعة.

وباعت البنوك الحكومية التركية، يوم الجمعة الماضي، ما لا يقل عن مليار دولار لوقف تراجع الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي عقب التوترات المندلعة بين إيران والولايات المتحدة.

وأفادت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية، استنادا إلى ثلاثة مصادر مطلعة، بأن يوم الجمعة الماضي شهد بيع البنوك الحكومية التركية نحو مليار أو مليار ونصف المليار دولار لمنع انهيار الليرة التركية، وجاءت أعمال البيع هذه عقب توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.

كانت الليرة التركية قد سجلت أدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي خلال الأشهر الثمانية الأخيرة بعد خسارتها 0.4% من قيمتها لتسجل 5.9781 ليرة.