هكذا هي قطر تصنع الإرهاب وتموله في الخفاء.. ثم تخرج أبواقها الإعلامية لادعاء مواجهته ومداوة ضحاياه في العلن.. كيف لا وهي الدولة ذات الوجهين اللاعبة على كل الحبال.. والمدمنة لسياسة المتناقضات.
هكذا هي قطر تصنع الإرهاب وتموله في الخفاء.. ثم تخرج أبواقها الإعلامية لادعاء مواجهته ومداوة ضحاياه في العلن.. كيف لا وهي الدولة ذات الوجهين اللاعبة على كل الحبال.. والمدمنة لسياسة المتناقضات.
بعد أيام قليلة من كشف صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فضائح تنظيم الحمدين ودعمه الإرهابيين في الصومال، في جرائم يدبرها رجل الأعمال خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم بن حمد.. بالتنسيق مع السفير القطري هناك حسن بن حمزة بن هاشم، سارع النظام القطري للإعلان عن إرسال طائرة طبية للصومال لنقل ١٢ مصاباً جراء هجوم انتحاري استهدف مسؤولين في بلدية مقديشو.. في محاولة جديدة لتبييض سمعته الموسومة بالإرهاب حول العالم.
المضحك المبكي أن يذهب الإرهابيون للإعلان لعلاج ضحاياهم، واهمين أن ظاهر أفعالهم قد يخفي بواطن مقاصدها.. وأنهم قد يقتلون القتيل ثم يسارعون في المشي بجنازته بل أخذ عزائه.
تميم وأتباعه حاولوا تغطية شمس الحقيقة بغربال أكاذيبهم، غافلين عن وضوح بصمات الإرهاب القطري في الصومال للعيان قبل التسريبات الأخيرة.. فقد عمل تنظيم الحمدين على وضع أذنابه في المواقع المقربة من السلطة وعلى رأسهم فهد ياسين، مدير القصر الرئاسي ونائب رئيس المخابرات الصومالية.. ورجل قطر الأول في الصومال.. والهدف السيطرة السياسية والاقتصادية على منطقة القرن الأفريقي بأسرها.
انبطاح حكومة الصومال أمام تسريبات الصحيفة الأمريكية وما سبقها من وقائع دامغة هو دليل جديد على تورط دائرة واسعة من المسؤولين الصوماليين في العمالة لتنظيم الحمدين، وهو ما كان واضحاً من عدم اتخاذهم أي إجراء ضد المسؤولين القطريين.. وكأن تلك الأحداث تمت بالتنسيق بين الطرفين.. على حساب دماء الأبرياء من أبناء الشعب الصومالي.
وقائع وحقائق ثم مؤشرات تعقبها تسريبات.. جميعها تؤكد تورط ذلك النظام المتلون في صناعة الإرهاب.. نظام دائماً ما يتشدق بدعم الدول في العلن ويعمل على تدميرها في الخفاء، نظام يستخدم أموال الشعب القطري في تشكيل شريان الإرهاب في أفريقيا عبر أياديه السوداء التي جاست القارة السمراء عبثاً وفساداً وخراباً ودماراً.