صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تكشف فصلا جديدا من فصول التخريب القطري في الوطن العربي
ربع قرن من حكم تنظيم الحمدين كان كفيلا بتحويل قطر من دولة إلى مستعمرة إخوانية، تحكمها عصابة تتآمر على جميع الدول العربية.. وتسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى بث الخراب والدمار في الأوطان الآمنة المستقرة.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت فصلا جديدا من فصول التخريب القطري في الوطن العربي، فاضحة دور تنظيم الحمدين في بث نيران الخراب والإرهاب في الصومال بالأدلة والوقائع.
الصحيفة الأمريكية حصلت على تسجيل صوتي مسرب لرجل الأمن خليفة كايد المهندي المقرب من أمير قطر تميم بن حمد.
تسريب فضح ارتباط النظام القطري بعلاقات وثيقة مع الإرهابيين والمتطرفين في الصومال، بالتنسيق مع السفير القطري في مقديشو حسن بن حمزة بن هاشم، بهدف خدمة مصالح الدوحة هناك.
"التفجيرات والقتل نعرف من يقف وراءها، لقد كان أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة"، كلمات جاءت على لسان المهندي في حديثه مع سفير تنظيم الحمدين في مقديشو، بعد أسبوع واحد من تفجير بوصاصو الذي ضرب الصومال في ١٨ من مايو الماضي، في اعتراف صريح بتورط قطر في الأحداث الإرهابية التي شهدها الصومال مؤخرا.
ليس ذلك فحسب، فقد دأبت قطر على استغلال الأوضاع الأمنية المزرية في الصومال، من أجل السيطرة العسكرية والسياسية على منطقة القرن الأفريقي بأسرها انطلاقا من مقديشو، عبر دعم الجماعات الإرهابية هناك وعلى رأسها حركة الشباب الصومالي المصنفة إرهابية، عبر الإرهابي الدولي القطري عبدالرحمن النعيمي الذي تجمعه علاقة صداقة بزعيم الحركة حسن عويس.
لم يكتف تنظيم الحمدين بذلك، لكنه تحالف مع النظام التركي بهدف خلق جماعات إرهابية جديدة في الصومال تحقق أهدافهما الخبيثة، وتضمن لهما السيطرة على البلد الذي يعاني من مشكلات اقتصادية وسياسية منذ سنوات عدة، جماعات تدور في فلك الجماعة الإرهابية الأم التي تحكم قطر وتركيا.. جماعة الإخوان.
ولتحقيق تلك الأهداف عمل تنظيم الحمدين مع حليفهم السلطان العثماني المهوس بأحلام التوسع، على إيقاد نيران التناحر والانقسام بين أبناء الوطن الواحد، واتجهوا إلى تجنيد بعض الشباب الصومالي كمرتزقة في صفوف مليشيات تعمل وفقا لأجندتها التخريبية التوسعية.
إنه ذلك النظام المدمن للإرهاب الذي حول بلاده إلى مستعمرة إخوانية، مرتميا في أحضان رجل مهوس بأحلام السلطة، متحالفا مع الجماعات الإرهابية في كل حدب وصوب، عبر شبكة عنكبوتية من التآمر، شبكة تأخذ على عاتقها زعزعة الأمن والأمان وتفتيت الأوطان، لكنهم لا يعلمون أن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.