"الدول ليست بالحجم.. الدول بالإرادة ولا تستهينوا بإرادة الرجال"، تلك كانت واحدة من أعظم مقولات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه وحفظها الله.
إن كل كلمة من هذه الجملة توزن بالذهب؛ فالأيام شرحت لنا معاني تلك المقولة الخالدة في أكثر من مناسبة، وفي أكثر من إنجاز حققته دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل عزيمة وإرادة شيوخها وحكامها ورجالها، آخرها إعلان انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة بريكس.
فهنيئاً لدولة الإمارات وحكامها وشيوخها وأبطالها وكافة أبناء شعبها البار على ذلك الإنجاز الجديد الذي يحسب لقيادة دولة الإمارات الحكيمة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي؛ فالانضمام لمجموعة بريكس جاء بعد جهود كبيرة وذكية على مدار السنوات الماضية، في ظل رغبة قيادة دولة الإمارات الحكيمة في اتباع سياستها المتزنة التي تهدف إلى الحفاظ على سيادتها دون التبعية لأي قوى دولية، والذهاب إلى عالم متعدد الأقطاب.
وها هي دولة الإمارات اليوم تحصد ثمار جهدها؛ بإعلان مجموعة بريكس انضمام أعضاء جدد لذلك التكتل السياسي الواعد والاقتصادي المهم، وهم: الإمارات، ومصر، والسعودية، وإثيوبيا، والأرجنتين، وإيران.
وبالطبع جاء ترحيب دولة الإمارات بذلك الإعلان سريعاً، كي تتأكد لنا مقولة أبو خالد الحكيم ابن حكيم العرب وصاحب الرؤية المستقبلية الرائعة والبصيرة الثاقبة، بأن الدول ليست بالحجم، لكن بالإرادة والعزيمة.
وأنا أدعو أحبابي لمقارنة ما عليه دولة الإمارات الآن بدول عديدة سواء في الإقليم أو خارجه، وحينها سترون الفارق الكبير.
إن دولة الإمارات تجاوزت دولاً عديدة وأمماً كبيرة؛ بفضل حكمة القيادة وذكاء التخطيط وعزيمة الرجال، فهناك ما لا يقل عن 22 دولة تقدمت للانضمام لـ"بريكس"، لكن لم يتم ضم سوى ست منها فقط.
أخيراً وليس آخرا، إن دولة بحجم دولة الإمارات وثقلها السياسي المتنامي في الشرق الأوسط وقوتها الاقتصادية الضاربة تفتح لنفسها بابًا جديدًا نحو التقدم والازدهار الاقتصادي والسيادة السياسية بالانضمام لتكتل به أكثر من نصف سكان الكوكب، وأكثر من ثلث اقتصاد العالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة