الإمارات: دمج الابتكارات الرقمية ضرورة لتعزيز فعالية الاستجابة الإنسانية عالميا
أعلن محمد عيسى بو شهاب، مندوب دولة الإمارات الدائم لدى الأمم المتحدة، تقديم الإمارات 5 ملايين دولار لصندوق الأمم المتحدة لمواجهة الطوارئ "CERF".
وأكد "بو شهاب" استمرار الإمارات في دعم الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الفئات الأكثر هشاشة حول العالم.
وأضاف بو شهاب أن الإمارات أعلنت أيضاً، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، عن تقديم 550 مليون دولار لدعم النداء الإنساني العالمي للأمم المتحدة، بما يعكس التزامها المستمر بتعزيز العمل الإنساني الدولي والاستجابة الفاعلة للأزمات المتفاقمة.
وأوضح أن تفاقم الأزمات الإنسانية من حيث الحجم والتعقيد يبرز أهمية الصناديق المشتركة مثل صندوق الطوارئ، بوصفه قناة تمويل مرنة وفعّالة، ولا سيما في الحالات التي تعاني نقصاً شديداً في الموارد.
أهمية توظيف الابتكارات الرقمية في تعزيز الاستجابة الإنسانية

وأشار إلى أن الإمارات تتطلع إلى أن تتيح مساهمات هذا العام للصندوق تعزيز توظيف الابتكارات الرقمية في العمل الإنساني، مؤكداً أن التقنيات الحديثة، كالذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية والتحويلات النقدية الرقمية، باتت أدوات أساسية تساعد على توقّع الأزمات والاستعداد لها، وتمكّن من استجابة أسرع وأكثر كفاءة، خصوصاً في ظل ازدياد تأثيرات الصدمات المناخية.
وشدد على أهمية تحسين التنسيق بين الفاعلين الإنسانيين وتعزيز دور المبادرات المحلية، وخاصة تلك التي تلبي احتياجات النساء والفتيات، مؤكداً أن دولة الإمارات ستواصل العمل مع شركائها لضمان بقاء صندوق الطوارئ قوياً، ومجهزاً بتمويل مستدام، وقادراً على مواكبة المتطلبات المتغيّرة للعمل الإنساني في عالم سريع التحوّل.
550 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة
وأعلنت دولة الإمارات عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة.
وتهدف الخطة إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين. حيث تأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.

وجاءت المبادرة تأكيدًا على النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفًا في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في الوقت المناسب.
ورحّب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال في هذا الصدد: "نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضررًا، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض. ويعكس الدعم السخي والسريع الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة لخطة عام 2026 رسالة قوية، تتمحور حول دعم من هم في أمس الحاجة إلى هذه الجهود. ومن واجبنا تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg4IA== جزيرة ام اند امز