الخطوط الساخنة "تهدأ" في لبنان بعد زيادة تعرفة الاتصالات
تراجع استخدام الخطوط الساخنة لطلب المساعدة في لبنان جراء ارتفاع تعرفة الاتصالات في بلد بلغت فيه معدلات التضخم مستويات مرتفعة جداً.
ومنذ أقرت الحكومة رفع تعرفة الاتصالات في تموز/يوليو، ارتفعت أسعار خدمات الاتصالات الخلوية خمسة أضعاف، فيما تضاعفت أسعار الخطوط الأرضية.
وأوردت منظمة "مرسي كور" الإنسانية غير الحكومية أن التحديات المرتبطة بصعوبة التواصل مع الخطوط الساخنة للمنظمات ستنعكس على المستفيدين الراغبين بالتبليغ عن انتهاكات، أو عن فساد وتزوير بين أمور أخرى.
- غضب العمال يشل اقتصاد لبنان.. "برلمان مظلم وقضاة ثائرون"
- رغيف الخبز يزاحم الدولار في السوق السوداء بلبنان
وحذرت المنظمة أيضاً من تأثير ارتفاع التعرفة على العنف المنزلي، إذ أن "النساء والفتيات قد يجدن صعوبات متزايدة" في التواصل.
وأشارت إلى أن حجم الاتصالات والطلبات في تموز/يوليو كان أقل بسبعين في المئة عبر خطوطها الساخنة، المخصصة لطلب المساعدة او السؤال عن أحد برامجها، مقارنة بالأشهر السابقة.
والخطوط الساخنة التابعة للمنظمات غير الحكومية ليست جميعها مجانية، على غرار "ميرسي كور"، التي أشار أحد العاملين فيها إلى أن المستفيدين لم يعودوا حتى قادرين على تشغيل الإنترنت على خطوطهم للتواصل عبر خدمة "واتس اب".
على وقع الأزمة الاقتصادية التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت العملة المحلية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار، وبات أكثر من 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر.
وتضاءلت قدرة المصرف المركزي على دعم استيراد سلع حيوية، بينها القمح والمحروقات والأدوية.
وبلغ معدل التضخم السنوي للعام 2021، 154,8 في المئة بحسب إدارة الإحصاء المركزي التابعة للحكومة اللبنانية.
وتضاءلت قدرة المؤسسات الحكومية على تقديم الخدمات جراء تدني التمويل وتراجع حضور الموظفين الذين باتوا يتلقون رواتب ضئيلة.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني مرتين منذ نهاية الشهر الماضي تعطل رقم الطوارئ المجاني الخاص به جراء توقف سنترال شركة أوجيرو، المزود الرسمي لخدمات الاتصالات الأرضية والانترنت في لبنان.