القلق يدمي قلوب عائلات عمال قصر بن سحيم المعتقلين بقطر
زهرة الواربي قالت إن أسرتها تعيش كوابيس يومية؛ بسبب غياب ابنها وعدم قدرتها على التواصل معه منذ فترة.
تعيش عائلات العمال المغاربة العاملين بقصر الشيخ سلطان بن سحيم بالدوحة بعد اعتقالهم، ليل الخميس الماضي، إثر اقتحام جهاز أمن الدولة القطري لقصر الشيخ بن سحيم، في كوابيس وقلق ورعب؛ بسبب تخوفهم على مصير أبنائهم.
- الدوحة تعتقل مغربيا بقصر الشيخ سلطان بن سحيم وأسرته تخشى "الأذى"
- "الإمارات لحقوق الإنسان" تستنكر اقتحام أمن الدوحة لقصر سلطان بن سحيم
وأكد عدد من الأسر فقدان الاتصال بذويهم، بعد اقتحام جهاز أمن الدولة القطري، للقصر واعتقال العاملين فيه.
وقال الحسن الفارسي، والد يونس الفارسي، العامل المغربي في القصر، في تصريحات إعلامية، الأربعاء، إن الاتصال بابنه انقطع منذ نحو أسبوعين، مشيرا إلى أنه قد وردته معلومات عن اعتقال ابنه.
وعبرت زهرة الواربي، والدة مصطفى الصدقاوي، وهو عامل مغربي آخر بقطر، عن قلقها من الأخبار التي تردها عن ابنها المختفي منذ أيام.
وأضافت أن الأسرة تعيش كوابيس يومية، بسبب غياب ابنها وعدم قدرتها على التواصل معه منذ فترة.
واقتحم الأمن القطري قصر الشيخ سلطان بن سحيم، مساء الخميس الماضي، وصادر جميع ممتلكات الشيخ والأرشيف الخاص بوالده الشيخ سحيم.
كما اعتدى أمن الدولة القطري على العاملين في قصر الشيخ سلطان خلال الاقتحام، واعتقل بعضهم.
وصادر أمن الدولة جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، بما فيها أختامه وصكوكه وتعاقداته، مما يشكل خطرا عليه؛ بسبب إمكانية تزويرها واستخدامها بشكل يهدف للإضرار به، كما أفادت المصادر.
وجاءت عملية اقتحام قصر الشيخ سلطان، بعد أيام فقط من عملية مماثلة، تم خلالها تجميد حسابات وممتلكات الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني.
وتعكس اجراءات السلطات في الدوحة رغبتها في إسكات جميع الأصوات المعارضة لممارسات النظام، التي تقوم بكشف وفضح ممارساته للرأي العام.
دور الضحية
وفى رضوخ واضح بعد عناد قطري مستفز ومحاولة جديدة للعب دور الضحية، عاد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال اختتام جولته الآسيوية في أندونسيا، الأربعاء، بعرض الدخول في حوار لحل أزمة المقاطعة العربية، وذلك في محاولة للخروج من العزلة المفروضة على بلاده.
وقدم تميم بلاده في صورة الضحية التي تتعرض لما أسماه "حصار" بأنها ترغب في الحوار، قائلا: "قطر منفتحة للحوار وفق اتفاقيات تكون ملزمة لكل الأطراف واحترام سيادة الدول، فنحن منفتحون".
ولكن هذه الصورة المتناقضة تتماشى مع الموقف القطري المتناقض أيضاً منذ بداية الأزمة، الذي عرقل أكثر من مرة وساطة دولة الكويت لحل المسألة ورفض بشكل قاطع شروط الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب.
ولم تثمر الجولة القطرية الجديدة لحشد الدعم عن أي ثمار مرجوة، إذ إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لم يدل بأي تصريحات حول الأزمة، فيما اكتفت ماليزيا بدعوة عامة لأطراف الأزمة بالعمل على حلها.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز