"الإمارات لحقوق الإنسان" تستنكر اقتحام أمن الدوحة لقصر سلطان بن سحيم
وصفت تجميد أموال عبد الله آل ثاني بانتهاك لحق الملكية
جمعية الإمارات لحقوق الإنسان تستنكر تجميد أموال عبدالله آل ثاني، واقتحام قصر سلطان بن سحيم وتجميد حساباته
استنكرت "جمعية الإمارات لحقوق الإنسان" تجميد السلطات القطرية أموال الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني والشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، واقتحام قصره ونهب محتوياته، مؤكدة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان التي أصبح خرقها والمساس بها سياسة منتهجة في دولة قطر.
وأكد محمد سالم الكعبي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن إقدام النظام القطري على تجميد أموال الشيخ عبدالله آل ثاني اعتداء صريح على حق الملكية وإجراء غير شرعي ومستنكر ومدان، ويؤكد إمعان الدوحة في مواصلة الانتهاكات ليس فقط لحقوق الإنسان، وإنما لجميع الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والميثاق العربي.
وعدت الجمعية تجميد النظام القطري لأموال الشيخ سلطان بن سحيم وإقدام جهاز أمن الدولة القطري على اقتحام قصره والعبث به ونهب الكثير من محتوياته، انتهاكاً لحق الملكية والخصوصية وإضافة جديدة إلى سجل الدوحة في انتهاكات حقوق الإنسان وحرياته.
وأشار الكعبي إلى أن تجميد أموال الشيخ سلطان بن سحيم وإقدام قوة مدججة بالسلاح من الأمن القطري على اقتحام حرمة قصره والعبث به، يعكس حقيقة أن النظام القطري بات دولة بوليسية بعيدة عن سلوك الدولة المسؤولة، مؤكدا أن هذا الإجراء المدان يعكس أيضا أن قطر أصبحت نظاما بوليسيا لا تعرف أو تحترم أيا من الضوابط التي كفلها وأقرها القانون.
وكان حفيد مؤسس قطر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، قد أعلن عن تجميد النظام القطري لجميع حساباته البنكية، وأوضح في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "شرفني النظام القطري بتجميد جميع حساباتي البنكية وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن، ومن أجله وأتمنى من قطر أن تطرد صيادي الفرص وأصدقاء المصالح وأن تعود إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها، فلن ينفعنا أحد سواهم".
وفي إجراء آخر تعسفي وغير أخلاقي تعرض قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني في الدوحة لمداهمة مسلحة نفذتها وحدة مكونة من 15 عنصراً من قوات أمن الدولة، الخميس الماضي، بدأت الساعة التاسعة مساء واستمرت حتى الثالثة فجراً وكانت نتيجتها مصادرة نحو 137 حقيبة وعدد من الخزائن الحديدية تحوي جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، وكذلك المقتنيات والأرشيف الضخم لوالده الشيخ سحيم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية السابق، الذي يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة القيمة ويمثل تسجيلاً دقيقاً لتاريخ قطر وأحداثها الداخلية منذ ستينيات القرن العشرين حتى وفاته عام 1985.
وفي سابقة لانتهاك الخصوصية لم يشهدها العالم، اقتحم رجال أمن الدولة الغرفة الخاصة بالشيخة منى الدوسري أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان، وعبثوا بمحتوياتها وصادروا كل صورها الشخصية والعائلية الخاصة، بالإضافة إلى نهب كل المجوهرات والمقتنيات والأموال، فيما تعرض العاملون في القصر للتعدي بالضرب والاعتقال.