شركات طيران تواجه الانهيار بطرد موظفيها.. "القطرية" الأكثر قسوة
نفذت شركات الطيران حول العالم عمليات تسريح واسعة للموظفين، خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي 2020،
نفذت شركات الطيران حول العالم عمليات تسريح واسعة للموظفين، خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي 2020، تحت الضغوطات السلبية الاقتصادية لتفشي جائحة كورونا حول العالم.
وكانت القوى العاملة، هي أول ضحايا عديد شركات الطيران التي تضررت بشدة، حول العالم، في محاولة لخفض النفقات التشغيلية والجارية لها، لمواءمتها بالإيرادات الفعلية المتراجعة، نتيجة هبوط الأنشطة الاقتصادية والطلب العالمي.
إيرباص
ألغى عملاق الطيران الأوروبي "إيرباص" نحو 15 ألف وظيفة في أقل من عام، بما في ذلك 900 وظيفة مخصصة بالفعل في ألمانيا، تحت مبررات "إن مستقبلها على المحك بعد أن أصاب تفشي الفيروس السفر الجوي بالشلل".
وتتحرك شركة إيرباص بسرعة لمواجهة الأضرار الناجمة عن تراجع 40% في نشاط طائراتها النفاثة التي تبلغ قيمتها 55 مليار يورو (61.8 مليار دولار) في أعقاب الوباء، وتحقيق التوازن بين شد الأحزمة والمساعدات التي تقدمها الحكومات الأوروبية والأولويات المستقبلية.
الخطوط القطرية
أعلنت الخطوط الجوية القطرية في مايو/ أيار الماضي، أنها ستسرح قرابة 20% من قوتها العاملة بعد تراجع الطلب على السفر بسبب وباء كورونا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أكبر الباكر، لبي بي سي: "للأسف، سنضطر إلى تسريح نحو 20 في المئة من قوتنا العاملة، بما يعادل عدد الطائرات التي لن تعاود الإقلاع في رحلاتih قبل ثلاث سنوات".
وتستخدم الشركة 46.684 ألف موظف حول العالم بحسب آخر تقاريرها المالية الصادر في مارس/آذار 2019 وعليه، فإنها بصدد تسريح نحو تسعة آلاف موظف.
الخطوط البريطانية
أعلنت الخطوط الجوية البريطانية في نهاية أبريل/ نيسان الماضي، أنها ستلغي ما يصل إلى 12000 وظيفة من قوة العمل التي يبلغ قوامها 42000 وظيفة، بسبب فيروسات التاجية التي تلحق الخراب بصناعة السفر.
وقالت الشركة الأم للخطوط الجوية الدولية "مجموعة الخطوط الجوية الدولية (IAG)"، إنها بحاجة إلى فرض "برنامج إعادة الهيكلة والتكرار" حتى يعود الطلب على السفر الجوي إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.
كما حذر الرئيس التنفيذي ويلي والش من فقدان الوظائف في شركات الطيران الأخرى التابعة لشركة IAG وهي Iberia و Vueling في إسبانيا وشركة Aer Lingus الأيرلندية.
إيزي جت
كذلك، أعلنت شركة طيران إيزي جيت البريطانية منخفضة التكلفة، أنها ستخفض وظائفها في أعقاب فيروس كورونا؛ وقالت إنه سيتم تخفيض 30% من قوتها العاملة، والتي تصل إلى حوالي 4500 وظيفة.
رايان إير
قالت شركة رايان إير الإيرلندية منخفضة التكلفة، إنها من المقرر أن تلغي 3000 وظيفة أو ما يمثلون 15% من قوتها العاملة خلال العام الجاري، تحت ضغوطات تأثيرات الجائحة على صناعة السفر والسياحة الدولية حول العالم.
وفي تصريحات صحفية له، قال رئيس شركة رايان إير "مايكل أوليري" إن خطوة تسريح هذه النسبة من القوى العاملة في الشركة، تعتبر "الحد الأدنى الذي نحتاجه فقط للبقاء على قيد الحياة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة".
لوفتهانزا
بينما قالت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، في 11 يونيو/ حزيران الماضي، إنها ستلغي 22 ألف وظيفة بسبب تعطل السفر الناجم عن الفيروس التاجي خلال العام الجاري، وقالت إن نصف تخفيضات الوظائف ستكون في ألمانيا.
الخطوط الاسكندنافية
في حين أعلنت الخطوط الجوية الاسكندنافية (SAS) أيضا، عن تخفيضات مؤقتة للوظائف في مارس/ آذار الماضي، قالت بعد شهر من ذلك أن 5000 وظيفة، أي ما يقرب من نصف العدد الإجمالي للموظفين، ستفقد وظائفهم بشكل دائم.
وقالت الشركة، المملوكة جزئياً للسويد والدنمارك، إن التخفيض المحتمل للقوى العاملة سيتم تقسيمه مع ما يقرب من 1900 وظيفة في السويد، و 1300 في النرويج و1700 في الدنمارك.