زخم زيارات ولقاءات غير مسبوق.. هل تمهد لقمة بين بايدن وشي؟
لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي وكبير الدبلوماسيين الصينيين سبقته زيارتان بارزتان إلى بكين عدها محللون خطوات نحو قمة مرتقبة بين رئيسي البلدين لتخفيف التوتر.
ووفق وزارة الخارجية الأمريكية فإن الوزير أنتوني بلينكن سيلتقي مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي في جاكرتا اليوم الخميس إذ يتوجه مسؤولون إلى إندونيسيا لحضور اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
ويمثل وانغ الصين في اجتماعات جاكرتا بين آسيان ودول شريكة بعدما قالت بكين إن وزير الخارجية تشين قانغ لن يحضر لأسباب صحية.
زخم غير مسبوق
والتقى بلينكن بكل من تشين ووانغ في بكين الشهر الماضي، في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى الصين منذ خمس سنوات. وكان الهدف منها تهدئة التوترات بين القوتين العظميين، وهما أكبر اقتصادين في العالم.
كما زارت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الصين في وقت سابق من الشهر الجاري، ومن المقرر أن يزور مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري الصين الأسبوع المقبل.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن سفير الصين لدى الولايات المتحدة عقد اجتماعا نادرا في البنتاجون أمس الأربعاء مع أكبر مسؤول دفاعي أمريكي معني بشؤون آسيا، في محادثات أعقبت انتقادات أمريكية لإحجام الصين عن إجراء اتصالات عسكرية.
قمتان مرتقبتان
وبحسب محللين فإن الاجتماعات جزء من مساعي تمهيد الطريق لعقد قمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق هذا العام.
جهد دبلوماسي مكثف قبل لقاءات مرتقبة بين بايدن وشي في قمة العشرين سبتمبر/أيلول المقبل في نيودلهي أو اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) المقرر عقده في نوفمبر/تشرين الثاني في سان فرانسيسكو.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين تدريجا منذ عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الصيني شي جين بينغ للمرة الأولى في محاولة لتخفيف التوتر.
وفي منتصف يونيو/حزيران، توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين، حيث استقبله الرئيس الصيني، وهو لقاء فُسّر على أنه تقدّم دبلوماسي.
لكن خلال تجمّع في إطار حملته في كاليفورنيا في نهاية يونيو/حزيران، وصف بايدن نظيره الصيني بأنه "ديكتاتور"، في تصريح اعتبرته بكين "استفزازا".
وفرضت إدارة بايدن العام الماضي قيودا على تصدير أشباه الموصلات الأمريكية ومكونات التكنولوجيا إلى الصين. وقبل ذلك كانت قد أبقت على رسوم جمركية فرضها ترامب على منتجات تصدّرها الصين إلى الولايات المتحدة.
تقدم في العلاقات
والأحد الماضي، اختتمت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، زيارة استمرت أربعة أيام إلى الصين، مؤكدة أن الاجتماعات التي عقدتها مع مسؤولين صينيين كبار كانت "مباشرة" و"مثمرة" وساعدت في تحقيق الاستقرار لعلاقات يشوبها التوتر غالبا.
وقبل مغادرتها، قالت يلين، في مؤتمر صحفي، إن واشنطن وبكين ما زالتا على خلاف بشأن عدد من القضايا لكنها عبرت عن ثقتها في أن زيارتها عززت الجهود الأمريكية "لوضع العلاقات الأمريكية الصينية على أسس أكثر رسوخا".
وقالت يلين إن الهدف من زيارتها هو إقامة علاقات مع الفريق الاقتصادي الصيني الجديد وتعميقها، والحد من مخاطر سوء الفهم وتمهيد الطريق للتعاون في مجالات مثل تغير المناخ وأزمة الديون.
وأضافت: "أعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم وأن من الممكن أن تكون لدينا علاقة اقتصادية صحية تعود بالفائدة علينا وعلى العالم"، مشيرة إلى أنها تتوقع زيادة الاتصالات وانتظامها على نحو أكبر.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز