بالصور.. الآلاف يشيعون جثمان قائد "قاعدة العند" العسكرية باليمن
شيّع الآلاف من اليمنيين، الجمعة، جثمان قائد قاعدة العند العسكرية اللواء الركن ثابت مثنى جواس إلى مسقط رأسه في ردفان بمحافظة لحج، جنوبي البلاد.
وقتل قائد قاعدة العند العسكرية، قائد اللواء 131 مشاة في الجيش اليمني اللواء الركن ثابت جواس مع 4 من مرافقيه، الأربعاء، في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في مدينة الخضراء في لحج.
وقال مصدر محلي لـ"العين الإخبارية"، إن موكبا مهيبا انطلق من العاصمة المؤقتة عدن حتى بلدة "حبيل جبر" أعالي جبال مديرية ردفان في محافظة لحج لتشييع اللواء "جواس" ونجله و3 من مرافقيه.
واصطف مواطنون على امتداد شوارع محافظتي عدن ولحج أمام الموكب لوداع جواس، فيما توافد الآلاف من مختلف المحافظات إلى مسقط رأسه لإقامة مراسم التشييع التي تقدمها مسؤولون عسكريون ومحليون كبار.
وفي أجواء من الحزن، تدافع جنود ومواطنون لحمل جثمان اللواء جواس ونجله ومرافقيه بينما كانت فرقة عسكرية تعزف الألحان الجنائزية الحزينة قبل مواراته الثرى في مسقط رأسه في ردفان.
وكانت سلطات محافظة لحج الأمنية، قالت إن "عناصر إرهابية قامت بوضع سيارة مفخخة بجانب محطة اليمداء بخط المدينة الخضراء بمديرية تبن لحج قبل مرور موكب اللواء الركن ثابت مثنى جواس بساعات".
وأشارت إلى أن "اللواء جواس كان في طريق عودته إلى مسقط رأسه في ردفان عقب تقديمة واجب العزاء في مقتل شاب من أسرة القيادي ردفان سعيد صالح".
وأكدت مباشرتها في التحقيقات وجمع الاستدلالات الأولية، فيما تبنت مليشيات الحوثي الإرهابية ضمنيا الهجوم الغادر انتقاما لمؤسسها الأول حسين الحوثي الذي ينسب مقتله للقائد ثابت جواس 2004.
وأثار مقتل قائد قاعدة العند، أكبر القواعد العسكرية في البلاد، ردود فعل غير مسبوقة في الشارع اليمني إثر الثقل الشعبي والعسكري الذي يكتسبه جواس منذ قيادته العمليات العسكرية في معقل الحوثيين في مران بمحافظة صعدة، شمالي البلد 2004.
ونعت الرئاسة اليمنية ووزارة الدفاع وهيئة الأركان والمجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية والأحزاب مقتل اللواء جواس ووصفته بحامل "راية التصدي للمشروع الإيراني وقاهر مليشياته الحوثية الإرهابية في معقلها الأول" في محافظة صعدة، شمالي اليمن.
وضاعف رحيل القائد ثابت جواس من آلام الشارع الجنوبي خاصة واليمني عامة والذي كان يصفه صاحب رصاصة الخلاص في مواجهة أول تمرد لمليشيات الحوثي في صعدة، قبل أن ينتقل إلى معقله جنوبا للدفاع ووقف تمدد المشروع الإيراني في البلاد.