آلاف المنح الدراسية من الصين لدول الحزام والطريق.. واستثمارات تعليمية بالملايين
الصين تؤكد أن مبادرتها "ليست فخا للديون بل منصة تعاون مفيدة للجميع" وتفصح عن جزء من جهودها لدعم قطاعات التكنولوجيا في الدول المشاركة.
"مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين ليست أداة جيوسياسية أو فخ ديون للدول المشاركة.. يجب على أصحاب هذه الدعاوى أن يستندوا إلى الحقائق.. الحزام والطريق منصة للتعاون حققت فوائد حقيقية لكل الدول المشاركة فيها"، جاءت هذه العبارات الواضحة على لسان وانج يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، خلال المؤتمر الذي عقده الجمعة، للإعلان عن تفاصيل انطلاق الدورة الثانية من قمة "الحزام والطريق" وسط توقعات بحضور عالمي تاريخي يرد على كل المشككين في نوايا المبادرة.
- الصين وصفتها بالتاريخية.. 5 معلومات عن قمة "الحزام والطريق" الثانية
- 6 تريليونات دولار حجم تجارة الصين مع الدول المشاركة في الحزام والطريق
وفي اليوم ذاته، عقدت الأكاديمية الصينية للعلوم مؤتمرا أشارت فيه إلى "جزء" من "الفوائد الحقيقية" التي تعود على الدول المشاركة في "الحزام والطريق"، ومن بينها آلاف المنح الدراسية واستثمارات تعليمية بملايين الدولارات في المشاريع البحثية، لضمان الازدهار المتكامل لجميع أطراف المبادرة.
وقالت الأكاديمية إنها قدمت منحا دراسية لنحو 5 آلاف طالب من الدول المنخرطة في مبادرة "الحزام والطريق" بمجالات العلوم والتكنولوجيا منذ عام 2013، فضلا عن منح دراسية لأكثر من 1500 طالب في درجات الدكتوراه والماجستير، وفقا لما نقلته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية عن باي تشون لي رئيس الأكاديمية.
وقال تشون لي، في مؤتمر صحفي عقد الجمعة في العاصمة بكين، إن الأكاديمية استضافت أكثر من 700 عالم أجنبي من دول الحزام والطريق لأغراض بحثية أو لإعداد الدكتوراه، وأوضح أنهم درسوا في مجالات علم الوراثة والتنوع البيولوجي والطب وتغير المناخ والهندسة الخضراء (العمارة المستدامة) والمواد الجديدة وغيرها من المجالات التكنولوجية.
وأضاف: "عاد الكثير من هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية وكان لهم تأثير إيجابي كبير فيها.. الأكاديمية ستواصل تنمية المواهب الفريدة من خلال المنح الدراسية وبرامج التبادل والمشاريع البحثية المشتركة".
وقال باي إن الأكاديمية دربت أيضا أكثر من ألف مسؤول إداري وموظف في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ويشغل بعضهم حاليا مناصب حكومية أو بحثية رئيسية في بلدانهم الأصلية، مثل سريلانكا وأوزبكستان وفيتنام.
وتابع: "أصبح تدريب المواهب بمثابة جسر رئيسي بين سياسات التواصل وتعزيز العلاقات بين الأفراد"، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الست الماضية، استثمرت الأكاديمية أكثر من 1.8 مليار يوان (268.7 مليون دولار) في دول الحزم والطريق، وأطلقت أكثر من 100 مشروع علمي لجعل المبادرة أكثر استدامة.
وأوضح: "تكرس هذه المشاريع لمعالجة العقبات أمام التنمية مثل تغير المناخ، والصحة العامة، والوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها، والأمن الغذائي والمائي، وحماية البيئة".
وأطلقت الأكاديمية أيضا 9 منشآت بحثية وتعليمية مشتركة مع شركاء أجانب في جميع أنحاء العالم، وتعمل حاليا على إنشاء مركز عاشر في باكستان.
وأوضح أن المراكز تعمل كمنصات لتعزيز التعاون العلمي وتدريب المواهب والقدرة على الابتكار في دول الحزام والطريق.
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA==
جزيرة ام اند امز