بنك الصين يصدر سندات بـ3.8 مليار دولار لتمويل "الحزام والطريق"
السندات مصدرة بـ5 عملات، هي الدولار واليورو والرنمينبي ودولار هونج كونج وماكاو باتاكا
أصدر بنك الصين، أحد أكبر المقرضين التجاريين في الصين، سندات متعددة العملات بقيمة 3.8 مليار دولار لجمع تمويل منخفض التكلفة للديون المتوسطة والطويلة الأجل إلى مبادرة الحزام والطريق.
وتم إصدار 8 أنواع من السندات بـ5 عملات، هي الدولار واليورو والرنمينبي ودولار هونج كونج وماكاو باتاكا، من قبل فروع بنك الصين في لوكسمبورج وفرانكفورت وسيدني وهونج كونج وماكاو، حسب ما أفادت صحيفة تشاينا ديلي، الجمعة.
- إنفوجراف..الإمارات شريك رئيسي في مبادرة الصين "الحزام والطريق"
- الصين تعيد صياغة نهج "مبادرة الحزام والطريق" في جنوب شرق آسيا
وسيتم إدراج جميع السندات في أسواق هونغ كونغ للصرافة والمقاصة، وسيتم إدراج بعض أنواع السندات في البورصة الدولية بين الصين وأوروبا وبورصة فرانكفورت وبورصة لوكسمبورغ للأوراق المالية، وفقا للصحيفة.
وأصدر بنك الصين، رابع أكبر مقرض تجاري في الصين من حيث الأصول، سندات في إطار مبادرة الحزام والطريق 5 مرات بـ7 عملات منذ عام 2015، بقيمة إجمالية قدرها 14.6 مليار دولار.
وقال ليو شين تشيون، مسؤول في البنك، إن اهتمام المستثمرين الدوليين، خاصة المستثمرين الأوروبيين، بالسندات في إطار مبادرة الحزام والطريق نما بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية".
واستحوذ المستثمرون الأوروبيون على 83% من السندات المقومة باليورو الصادرة في الجولة الأخيرة، بزيادة 47 نقطة مئوية عن الإصدار الأول في عام 2015.
وبالمقارنة مع الإصدارات السابقة، أولى المستثمرون مزيدا من الاهتمام لمشاريع البنك ذات الصلة بمبادرة الحزام والطريق، من حيث نسب القروض المتعثرة والعائد على الاستثمار والتوزيع الجغرافي والتوجهات الرئيسية للاستثمار، وفقا لما قال ليو.
وأضاف ليو إن "في هذه الأيام أصبح المستثمرون أكثر استعدادا لفهم أعمق لمبادرة الحزام والطريق".
وازداد حضور الصين ونفوذها في جنوب شرق آسيا بشكل كبير منذ إطلاق خطة الحزام والطريق في عام 2013، والتي تمثل محور سياسة الدبلوماسية الاقتصادية للرئيس الصيني شي جين بينغ، مما غذى الاستثمار الصيني في المنطقة، وتعد بلدان جنوب شرق آسيا الآن موطنا لثلث التزامات الصين في مجال الاستثمار والبناء في ظلها.
وخلال السنوات الثلاث التي أعقبت إطلاق الخطة، ارتفعت الاستثمارات الصينية إلى آسيان بنسبة 77%، مقارنة بالسنوات الثلاث التي تسبقها، كما نمت عقود البناء الممنوحة للشركات الصينية بنسبة 54% خلال تلك الفترة.
وكان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة في الإمارات، أعلن في مؤتمر «الحزام والطريق للتعاون الدولي» الذي استضافته الحكومة الصينية في وقت سابق أنه تماشياً مع توجيهات القيادة بالعمل على مد جسور التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية أعربت الإمارات عن دعمها وتأييدها لمبادرة «حزام واحد-طريق واحد» التي تسهم في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار من خلال تشجيع التعاون البناء والروح الإيجابية والشراكة الحقيقية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.