"النقد الدولي" يحذر من هزة بالأسواق حال فشل الاتفاق بين أمريكا والصين
مسؤول بصندوق النقد يقول إن أي اتفاق تجاري بين بكين وواشنطن يجب أن يتضمن تأكيدا بأن الرسوم الجمركية الحالية لن ترتفع ومن الأفضل خفضها.
قال تشانج يونج رهي مدير إدارة منطقة آسيا-المحيط الهادي بصندوق النقد الدولي، الجمعة، إن أي اتفاق للتجارة بين الصين والولايات المتحدة يجب أن يكون طويل الأمد وينسجم مع التعددية ويعالج عوامل هيكلية مثل الملكية الفكرية.
وأضاف أن تفاؤل الأسواق بشأن مصير محادثات التجارة بين واشنطن وبكين قد يعني أن الفشل في الوصول إلى اتفاق ما يثير رد فعل حادا في الأسواق.
- صندوق النقد يحذر من مخاطر تباطؤ اقتصاد الصين على النمو العالمي
- صندوق النقد: مصر تخفض دعم الوقود مجددا بحلول يونيو المقبل
وأوضح رهي، في مؤتمر صحفي أثناء اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن، "إذا لم يتم الوصول إلى اتفاق على عكس توقعات السوق، فإن السوق يمكن أن يكون لها رد فعل سلبي جدا لأنها أخذت في الاعتبار بالفعل أنه سيتم الوصول إلى اتفاق ما".
وكان ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكي قال، الأربعاء، إن الولايات المتحدة والصين اتفقتا إلى حد كبير على آلية لتنفيذ أي اتفاق تجاري يتم الوصول إليه، بما في ذلك "مكاتب إنفاذ" جديدة.
وحذر رهي من أن مصير مفاوضات التجارة يبقى غير مؤكد، وإذا استمرت التوترات فإن الضرر سيكون واسعا.
وقال: "التوتر التجاري كان له تأثير سلبي على آسيا، ومعظمه ما زال يقتصر على الأسواق المالية، وليس تدفقات التجارة بشكل مباشر".
وأضاف: "لكن مع تصاعد التوترات التجارية بشكل أكبر، فإننا سنرى أن تدفقات التجارة تأثرت".
وقال رهي إنه لكي يكون أي اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين ناجحا فإنه يجب أن يتضمن تأكيدا بأن الرسوم الجمركية الحالية لن ترتفع "بل ربما من الأفضل خفضها".
وأكد أن أي اتفاق يجب أيضا أن يعالج قضايا هيكلية مثل حرية التجارة وحقوق الملكية الفكرية وإجراءات لفتح الأسواق وإلا فإن الاتفاق لن يستمر طويلا.
وأشار إلى أن الاتفاق يجب أن يكون منسجما مع التعددية وليس فقط العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والصين.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز