ردا على تهديدات كيم.. اليابان تخطط لحماية "نانسي" بحلول 2026
تدرس اليابان حاليا تطوير مدى صواريخ دفاعية فيما تقف الأزمة بين الكوريتين على حافة خطرة تهدد بمواجهة بين قوى نووية.
وخلال الأسابيع الماضية اخترقت أجواء اليابان صواريخ باليستية كورية شمالية قادرة على حمل رؤوس نووية في تطور أثار غضبا دوليا ومخاوف من تدحرج الأزمة المزمنة في الشرق الأقصى.
واليوم الجمعة قالت صحيفة "ماينيتشي" نقلا عن مصادر إن الحكومة في البلاد تدرس تطوير صواريخ موجهة يصل مداها إلى 3000 كيلومتر ونشرها لاحقا في أجزاء مختلفة من البلاد.
والمدى الحالي للصواريخ اليابانية من نوعية أرض – سفن تبلغ 100 كيلومتر، ما يعني أن التطوير المقترح يستهدف قفزة نوعية كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن طوكيو تدرس تحديث الصواريخ لزيادة مداها إلى 1000 كيلومتر كجزء من خطط تعزيز القدرات الدفاعية.
ويشمل التطوير المحتمل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي يتراوح مداها بين 2000 و3000 كيلومتر.
وذكرت صحيفة "ماينيتشي" أن نشر الصواريخ اللاحق سيشمل ثلاث مراحل؛ وتنص المرحلة الأولى على نشر صواريخ حديثة يبلغ مداها 1000 كيلومتر في جزر ريوكيو (المعروفة أيضا باسم جزر نانسي) في وقت ما حوالي عام 2026، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
لكن الخطط اليابانية لن تتوقف عن حماية "نانسي" فقط، فحسب المخطط الذي أشارت إليه الصحيفة سيجري في مرحلة ثانية نشر صواريخ يبلغ مداها 2000 كيلومتر في جزيرة هونشو، مع اعتبار المنطقة القريبة من جبل فوجي الموقع المحتمل للنشر.
ولا يزال من غير المعروف الإطار الزمني لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع.
وقال التقرير إن المرحلة الثالثة تشمل نشر صواريخ يبلغ مداها 3000 كيلومتر في جزيرة هوكايدو الواقعة في أقصى شمال اليابان في منتصف 2030.
والشهر الماضي أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن بلاده تبحث كل الخيارات لضمان حماية مواطنيها، بما في ذلك إمكانية توجيه ضربات انتقامية.
ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية ثمة قيود على بناء القدرات العسكرية، لكن مع تطوير كوريا الشمالية قدراتها النووية والصاروخية تتجه البلاد إلى التحرر من تلك الالتزامات.
وهناك مخاوف من أن يثير إعلان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بلاده كدولة نووية مخاوف من سباق تسلح.
وتنشر الولايات المتحدة ضمن تدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية حاملات طائرات وقاذفات نووية في المنطقة التي تعلو بها طبول الحرب.